
نظّمت في العاصمة نواكشوط ندوة علمية احتفاءً بالشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي، بمشاركة نخبة من العلماء والأساتذة الجامعيين، وبحضور شخصيات علمية وثقافية مرموقة.
وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات متعددة، من أبرزها كلمة الشيخ الخليل الذي وصف الشيخ أبا ولد أخطور بأنه "سفير فوق العادة" لما مثّله من حضور علمي مميز في بعثات رابطة العالم الإسلامي إلى إفريقيا، منوهًا بعلو كعبه وتنوع معارفه.
كما تناول الشيخ محمد فاضل ولد محمد الأمين في كلمته مكانة بلاد الحرمين وشرف خدمتها للحجيج، بينما اختتم الشاعر محمد المصطفى ولد الإمام آل بيدر الجلسة بقصيدة شعرية من وحي المناسبة.
أربع جلسات علمية ثرية
انطلقت بعدها أربع جلسات علمية ناقشت محاور متعددة من تراث الشنقيطي:
الجلسة الأولى ترأسها الدكتور يحيى الهاشمي، وافتتحت بمحاضرة حول ملامح التجديد في التفسير عند الشنقيطي قدمها الدكتور محمد ولد مولاي، مع تعقيبات من الدكتورين عبد الودود ولد عبد الله وأحمد كوري ولد ياب السالكي.
كما تناول الدكتور محمد يحيى ولد الشيخ جار الله جهود الشنقيطي في القراءات وتوجيهها.
الجلسة الثانية أدارها الدكتور محمد ولد القاسم، وشهدت ثلاث محاضرات: الأولى عن أثر الشنقيطي في المجاز القرآني، والثانية عن فقه السيرة من خلال "أضواء البيان"، والثالثة عن الإشكالات المعاصرة والجانب العقدي في أعماله، قدّمها نخبة من الباحثين.
الجلسة الثالثة والرابعة خُصصتا لجهود الشيخ اللغوية، من أبرزها محاضرة بعنوان: "الاستيعاب والاستعذاب في لغة الشنقيطي"، ألقاها الدكتور محمذن فال ولد يحظيه، فيما تولى الأستاذ حامد ولد أحمد جباب إعداد التقرير الختامي.
التوصيات والتكريم
اختُتمت الندوة بقراءة التوصيات، تلتها لحظة تكريم المشاركين والمساهمين في إنجاح الحدث، في أجواء علمية احتفالية عبّرت عن تقدير عميق لتراث الشيخ الشنقيطي وإسهاماته المتعددة في خدمة القرآن واللغة والسيرة.