أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الاثنين، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر المضي قدماً نحو تنفيذ عملية عسكرية تهدف إلى احتلال كامل قطاع غزة، في خطوة قد تثير خلافاً داخلياً، خاصة مع معارضة بعض الأجهزة الأمنية بسبب تواجد أسرى إسرائيليين في القطاع.
وفي هذا السياق، ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) هو من سيحسم القرار النهائي بشأن العملية المرتقبة.
وقال نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة:
"سأعقد اجتماعاً لمجلس الوزراء في وقت لاحق من هذا الأسبوع لإصدار تعليمات للجيش بشأن تحقيق أهداف الحرب الثلاثة: هزيمة العدو، تحرير الأسرى، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل بعد الآن".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أهمية التكاتف الوطني، قائلاً: "يجب أن نستمر في الوقوف معاً والقتال معاً لتحقيق كل أهدافنا من هذه الحرب".
مقتل 19 فلسطينياً في قصف إسرائيلي واستهداف مركز للمساعدات
في المقابل، قال الدفاع المدني الفلسطيني إن 19 فلسطينياً قتلوا اليوم في غارات إسرائيلية متفرقة استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينهم مدنيون تجمعوا قرب مركز لتوزيع المساعدات على طريق صلاح الدين في منطقة جسر وادي غزة وسط القطاع.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن الهجوم خلف 8 قتلى وأكثر من 55 جريحاً، مشيراً إلى أن الإصابات "خطيرة" في عدد كبير منها، وتم نقل الضحايا إلى مستشفى "العودة" بمخيم النصيرات.
كما أفاد بصل بمقتل سيدة في منطقة المواصي برفح جراء إطلاق نار من طائرة مسيرة إسرائيلية، فيما سقط ثلاثة قتلى، بينهم طفلان، في غارة على منزل في منطقة حكر الجامع بدير البلح.
وفي مدينة غزة، قتل أربعة أشخاص في حي الشجاعية إثر قصف بمسيّرة، كما قُتل شخصان آخران في بلدة بيت لاهيا شمالاً، وتم نقل القتلى والمصابين إلى مستشفى "المعمداني".
وفي خان يونس، أُعلن عن مقتل سيدة أخرى قرب منطقة الطينة أثناء انتظارها لاستلام مساعدات إنسانية.
ارتفاع ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 180 قتيلاً
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيل خمس حالات وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية بسبب المجاعة وسوء التغذية، جميعهم من البالغين، ليرتفع عدد ضحايا هذه الأزمة إلى 180 حالة وفاة، من بينهم 93 طفلاً.