القدوة:وقف حرب الإبادة في غزة أولوية وطنية وعلي المجتمع الدولي التحرك فورًا

أربعاء, 08/06/2025 - 18:43

 

أكد سري القدوة، سفير الإعلام العربي في فلسطين ورئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية، أن وقف حرب الإبادة المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، خصوصًا في قطاع غزة، يشكل أولوية وطنية قصوى في ظل تصاعد الجرائم الإسرائيلية واستمرار الحصار وإغلاق المعابر.

وحذر القدوة، في تصريح صحفي، من خطورة ما وصفها بـ"مصائد الموت"، في إشارة إلى مراكز توزيع المساعدات التي تديرها جهات أميركية وإسرائيلية داخل القطاع، معتبرًا أنها باتت أدوات قتل مبرمجة تستهدف المدنيين، وتستدعي تدخلاً دوليًا فوريًا لوقف الجرائم وكسر الحصار وفتح المعابر بشكل دائم لإدخال المساعدات الإنسانية.

وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية من قبل المجتمع الدولي، بما في ذلك فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على عزله ومحاسبته أمام المحاكم الدولية على ما يرتكبه من جرائم، محذرًا من أن حكومة الاحتلال المتطرفة تستغل الدعم الأمريكي لتنفيذ مخططات إبادة جماعية وسط عجز دولي عن فرض آليات ملزمة لوقف العدوان.

وفي السياق ذاته، أشار القدوة إلى استمرار الانتهاكات بحق الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، الذي يشهد اقتحامات شبه يومية من قبل المستعمرين ووزراء في حكومة الاحتلال، بالتوازي مع منع الفلسطينيين من الوصول إليه، في انتهاك صارخ لحرية العبادة.

وأضاف أن الحرم الإبراهيمي الشريف يتعرض لتضييقات ممنهجة، من بينها منع رفع الأذان، فضلًا عن الاعتداءات المتكررة على الكنائس، آخرها ما جرى في بلدة الطيبة وكنيسة القيامة، ضمن مخطط لفرض السيطرة الاستعمارية على هذه المقدسات.

وحذر القدوة من أن المسجد الأقصى يمثل صمام الأمان وبوابة السلام للمنطقة بأسرها، مؤكدًا أن عمليات الاقتحام الأخيرة، التي قادها أكثر من 3 آلاف مستعمر بينهم أعضاء في الكنيست في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، تشكل استفزازًا صارخًا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم حول العالم، ومحاولة لعزل القدس عن محيطها الفلسطيني.

وأكد أن هذه الانتهاكات اليومية تمثل امتدادًا لحرب الإبادة والتجويع في غزة، وسياسة الضم والتهجير القسري في الضفة الغربية، في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى تفريغ الأرض وفرض وقائع تهويدية.

ودعا القدوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الكاملة ووقف هذا التصعيد، من خلال توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته، وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بمدينة القدس.

كما شدد على ضرورة التحرك الفوري لوقف اقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى، مطالبًا مجلس الأمن الدولي بفرض وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء جرائم الإبادة والتهجير والضم، والعمل على تنفيذ مخرجات المؤتمر الأممي لتسوية القضية الفلسطينية، وتطبيق حل الدولتين.

واختتم القدوة بالتحذير من استمرار غياب الإرادة الدولية النافذة، معتبرًا أن تعطيل دور مجلس الأمن يشكل تهديدًا خطيرًا لحياة أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة يعيشون في ظروف مأساوية، وسط حرب متعمدة تهدف لتهجير السكان، مؤكدًا أن المماطلة في وقف الحرب تخدم مصالح سياسية وتفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.