قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لم يعد أمامها أي خيار سوى القتال، وذلك عقب موافقة المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل على خطة للسيطرة على مدينة غزة، ضمن مخطط أوسع لاحتلال القطاع بالكامل.
وأوضح حنا، خلال فقرة تحليلية على قناة الجزيرة، أن المقاومة مطالبة بالدفاع والقتال بهدف كسب الوقت واستنزاف قوات الاحتلال، لدفعها إلى تعديل قرارها السياسي. وأشار إلى أن الدمار الواسع في أحياء شرقي غزة يعكس استعداد الجيش الإسرائيلي للسيطرة على المدينة بين محوري مفلاسيم ونتساريم، مع حشود إضافية في منطقة غلاف غزة.
وبحسب الخبير، فإن الهدف النهائي للخطة هو تطويق غزة أو السيطرة عليها بهدف تهجير نحو مليون فلسطيني إلى الجنوب، وهو ما يتوافق مع خيارات طرحها رئيس الأركان إيال زامير أمام القيادة السياسية.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فجر الجمعة، موافقة المجلس الوزاري على خطة السيطرة على مدينة غزة، مع التعهد بتقديم ما سماه "مساعدات إنسانية للمدنيين خارج مناطق القتال".
وعن عملية "عربات جدعون"، أوضح حنا أنها كانت محاولة للتقدم التدريجي داخل القطاع مع تقليل الخسائر في صفوف الجيش، قبل أن تُعلن إسرائيل انتهاءها بعد مقتل 50 جنديًا وضابطًا.
ولا تزال الأهداف الإسرائيلية المعلنة للحرب هي: القضاء على حركة حماس، نزع السلاح، استعادة الأسرى، واحتلال القطاع لمنع أي تهديد مستقبلي لإسرائيل، رغم اعتراف نتنياهو بفشل العمليات الحالية في إعادة الأسرى، وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت.