صندوق الثروة السيادية النرويجي يبيع استثماراته في 11 شركة إسرائيلية بسبب الحرب في غزة

ثلاثاء, 08/12/2025 - 01:41

 

أعلن صندوق الثروة السيادية النرويجي، الأكبر في العالم، الاثنين، بيع استثماراته في 11 شركة إسرائيلية، على خلفية ما وصفه بـ"الظروف الاستثنائية" الناتجة عن الحرب في غزة، وتدهور الأوضاع في الضفة الغربية.

وقال نيكولاي تانغن، رئيس إدارة الاستثمار في بنك النرويج المركزي، الذي يدير الصندوق، إن "الوضع في غزة يمثل أزمة إنسانية خطيرة"، مضيفًا: "نستثمر في شركات تعمل في بلد يشهد حربًا، ومؤخرًا ازدادت الأوضاع سوءًا".

ويُعرف الصندوق، الذي تُقدر قيمته بنحو 1.9 تريليون دولار، باسم "صندوق النفط" لاعتماده على عائدات صادرات الطاقة، ويستثمر في مختلف الأسواق العالمية.

وجاء القرار بعد تقارير صحفية كشفت عن استثمار الصندوق في شركة "بيت شيمش القابضة للمحركات" الإسرائيلية، المورّدة لقطع غيار محركات الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، وزيادة حصته فيها بعد بدء الهجوم على غزة، ما أثار جدلاً واسعًا ودفع رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور إلى طلب مراجعة من وزير المالية.

وأوضح الصندوق أن استثماراته في نهاية النصف الأول من العام شملت 61 شركة إسرائيلية، 11 منها خارج "مؤشر الأسهم القياسي" الذي تحدده وزارة المالية لقياس أدائه، مضيفًا أنه قرر بيع هذه الحصص "في أقرب وقت ممكن"، مع إيلاء اهتمام خاص بالشركات المرتبطة بالحرب والنزاعات.

وأشار البيان إلى أن الصندوق تواصل منذ عام 2020 مع أكثر من 60 شركة بشأن هذه القضايا، بينها 39 شركة مرتبطة بالأوضاع في الضفة الغربية وغزة، وأنه كثف مراقبة أنشطة الشركات الإسرائيلية منذ خريف 2024، ما أدى إلى بيع حصصه في عدة شركات أخرى.