جدل في موريتانيا حول اختيار صانعي محتوى للترويج السياحي

جمعة, 08/15/2025 - 16:08

 

أثار توجه بعض الوزارات الموريتانية، ولا سيما وزارتي السياحة والشباب، موجة جدل وانتقادات واسعة، بعد إسناد مشاريع ترويجية لصانعي محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبرهم منتقدون “بعيدين عن تمثيل التراث والثقافة الوطنية”.

ويرى معارضو هذا التوجه أن موريتانيا، التي عُرفت تاريخيًا كمنارة للعلم وحاضنة للشعر والقرآن، تتعرض لصورة “مُعادة الصياغة” عبر محتوى يصفونه بـ”السطحي” و”المثير”، لا يعكس هوية البلاد ولا تاريخها الثقافي.

وتساءل مثقفون ونشطاء على المنصات الرقمية عن المعايير التي تعتمدها الجهات الرسمية في اختيار من يمثل الوطن في المحافل السياحية، معتبرين أن “الرموز الحقيقية” من العلماء، الأدباء، المؤرخين، والمبدعين، أولى بهذا الدور.

ويحذر منتقدون من أن “الترويج للمحتوى الهابط” تحت غطاء الانفتاح السياحي قد يضعف صورة البلاد داخليًا وخارجيًا، ويهمش القيم التي شكلت هوية المجتمع الموريتاني لقرون.

في المقابل، لم تصدر حتى الآن تعليقات رسمية من الوزارتين المعنيتين بشأن الانتقادات المتداولة أو آليات اختيار الأسماء المشاركة في الحملات الترويجية.