
وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إعلان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المصادقة على خطط لاحتلال مدينة غزة وتسريع العمليات العسكرية فيها، بأنه “إعلان عن موجة جديدة من الإبادة الوحشية وعمليات التهجير الإجرامي بحق مئات الآلاف من السكان والنازحين”.
وقالت الحركة، في بيان صادر عنها اليوم الأحد (17 أغسطس 2025)، إن هذه الخطط تمثل “جريمة حرب كبرى وصورة أوضح للعنجهية الصهيونية واستهتارها بالقوانين الدولية”، مؤكدة أن الحرب المستمرة منذ أكثر من 22 شهراً “تحظى بغطاء أمريكي وسط صمت وعجز دولي مخزٍ”.
وأضاف البيان أن الحديث عن إدخال خيام إلى جنوب قطاع غزة تحت ما يسمى بـ“الترتيبات الإنسانية” هو “تضليل مكشوف يهدف للتغطية على جريمة وحشية يتهيأ الاحتلال لتنفيذها”، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة نفسها اعتبرت تلك الخطوات مخالفة للمعايير الإنسانية واستخداماً للضغط على المدنيين لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية.
كما ربطت الحركة بين ما يجري في غزة والتطورات في الضفة الغربية، حيث “تتواصل الاقتحامات اليومية واعتداءات المستوطنين وحرق الممتلكات”، معتبرة أن ذلك يعكس “وحدة المشروع الصهيوني القائم على طرد الفلسطينيين من أرضهم وتهويد المقدسات”.
وأكدت حماس أن “مخططات التهجير التي تقودها حكومة نتنياهو تأتي في سياق مشروع ما يسمى بـ(إسرائيل الكبرى) الذي يستهدف أراضي دول عربية عدة”، داعية إلى “موقف وطني موحد لبناء استراتيجية مقاومة شاملة”، ومشددة على أن الدول العربية والإسلامية أمام “استحقاق اتخاذ خطوات واضحة للتصدي لهذه المشاريع”.