شهدت إسرائيل، اليوم الأحد، مظاهرات حاشدة وإضراباً واسعاً شلّ قطاعات حيوية في مختلف المدن، وذلك بدعوة من عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، احتجاجاً على توسيع العملية العسكرية، ومطالبة بإبرام صفقة تعيد الأسرى.
وقالت هيئة عائلات الأسرى إن أكثر من مليون شخص شاركوا في الاحتجاجات التي عمّت أنحاء البلاد، حيث أغلق المتظاهرون عدة طرق رئيسية، من بينها ميدان الأسرى في تل أبيب، والطريق السريع رقم واحد عند مدخل القدس، إضافة إلى تقاطع رعنانا شمال تل أبيب. كما نظّم محتجون وقفات أمام منازل وزراء، بينهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر.
وقمعت الشرطة الإسرائيلية مظاهرات أمام مقر حزب الليكود في تل أبيب واعتقلت أربعة أشخاص، فيما أعلنت لاحقاً اعتقال 38 متظاهراً خلال مختلف الاحتجاجات.
وبحسب موقع "والا" الإسرائيلي، فإن الشوارع شهدت حالة من الفوضى بعد مرور ست ساعات على بدء الإضراب، الذي شمل مرافق حيوية وشركات كبرى، وانضمت إليه مئات البلديات والمنظمات. كما تعطلت العديد من خطوط المواصلات، أبرزها القطارات، مما تسبب في ازدحامات خانقة.
ويأتي هذا التحرك غير المسبوق في ظل تصاعد الضغوط الشعبية على حكومة الاحتلال، وسط استمرار العمليات العسكرية في غزة وتجاهل مطالب عائلات الأسرى.