شن مسلحون فجر اليوم الأربعاء هجمات متزامنة استهدفت قاعدتين عسكريتين وقرية فاريابوغو شمال مالي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين، وفق ما أفادت به مصادر محلية وشهود عيان.
وذكرت إذاعة فرنسا الدولية أن الهجوم، الذي بدأ حوالي الساعة الخامسة صباحًا، استهدف أولًا القواعد العسكرية التي انهارت سريعًا أمام ضغط المهاجمين، قبل أن تنتقل العمليات إلى داخل القرية، حيث قُتل ما لا يقل عن ستة مدنيين، فيما اختُطف عدد من السكان، وأُحرقت عدة منازل.
وفي قاعدة جومة العسكرية، سيطر المهاجمون لفترة وجيزة على الموقع، كما تعرضت قافلة إمداد للهجوم، مما خلف قتلى وجرحى في صفوف الجنود، نُقل بعضهم إلى مستشفى فاريابوغو. وأكدت المصادر مقتل شقيق زعيم القرية واختطاف زوجته وأطفاله، بينما نجا أحد أبنائه لعدم وجوده في المنزل أثناء الهجوم.
ولم يُصدر الجيش المالي حتى الآن حصيلة رسمية للخسائر، مكتفيًا ببيان مقتضب أكد فيه وقوع الهجومين، في حين أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جثثًا لعدد من الجنود وأضرارًا مادية كبيرة بقاعدة فاريابوغو.
وأضافت المصادر أن العديد من العائلات، من بينها نساء وأطفال، فروا من القرية باتجاه مدينتي دوغوفري وسوكولو المجاورتين.
ويأتي هذا الاعتداء في سياق سلسلة هجمات متكررة تتعرض لها فاريابوغو منذ أكتوبر 2020، شملت عمليات اغتيال واختطاف استهدفت سكانها.