أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم بدء عملية أطلق عليها اسم "عربات جدعون 2"، واعتبرته استهتارًا بالجهود التي يبذلها الوسطاء للتوصل إلى وقف العدوان وتبادل الأسرى في قطاع غزة.
وقالت حماس في بيان رسمي إن تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمقترح الوسطاء وعدم الرد عليه يثبت أنه المعطل الحقيقي لأي اتفاق، وأنه لا يأبه بحياة الأسرى وغير جاد في جهود استعادتهم. ودعت الحركة الوسطاء إلى ممارسة أقصى الضغوط على الاحتلال لوقف ما وصفته بـ"جريمة الإبادة والتجويع"، محملةً جيش الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن تداعيات العملية.
وأكدت الحركة أن عملية "عربات جدعون 2" ستفشل كما فشلت العمليات السابقة، وأن احتلال غزة لن يكون كما يظن الجيش الإسرائيلي "نزهة".
وفي المقابل، يظل الموقف الإسرائيلي غامضًا، إذ ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن نتنياهو قرر عدم الرد على مقترح الوسطاء الذي وافقت عليه حماس، وسط تعتيم على مجريات الاتصالات، في وقت وصفته القناة بأيام حاسمة تتخذ فيها قرارات حساسة ومصيرية.
وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن المفاوضات حول صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار، التي يشارك فيها الوسيطان القطري والمصري، تجري تحت ضغط الوقت ونيران الأحداث على الأرض، فيما بدأ صبر الوسيطين ينفد. ونقلت القناة عن مكتب رئاسة الوزراء أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لم يعد يدعم الصيغة التي اقترحها سابقًا.
وفي سياق متصل، التقى وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر الأربعاء في باريس مع مسؤولين قطريين لمناقشة صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وفقًا لمسؤول إسرائيلي مطلع على الاتصالات.