
اتفقت الهند وروسيا على تعزيز الروابط التجارية بينهما، وذلك خلال مباحثات جمعت وزيري خارجية البلدين في موسكو أمس الخميس، في وقت تفرض فيه الولايات المتحدة رسوماً جمركية مشددة على السلع الهندية بسبب مشتريات نيودلهي المتزايدة من النفط الروسي.
وتواجه الصادرات الهندية رسوماً أميركية إضافية تصل إلى 50%، وهي من أعلى الرسوم التي فرضتها واشنطن، في إطار ضغوطها على الهند لوقف استيراد الخام الروسي، الذي تعتبره الدول الغربية مصدراً رئيسياً لتمويل حرب موسكو في أوكرانيا.
غير أن نيودلهي تصف تعاملاتها النفطية مع موسكو بأنها "تجارية بحتة"، متهمةً الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بازدواجية المعايير، في ظل استمرار تعاملهما الاقتصادي مع روسيا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهندي سوبرامانيام جيشينكار، إن البلدين يحققان "نتائج جيدة" في التعاون بقطاع الطاقة، خصوصاً في توريد النفط، مضيفاً أن لديهما اهتماماً مشتركاً بتنفيذ مشاريع لاستخراج مصادر الطاقة في روسيا والشرق الأقصى والجرف القطبي الشمالي.
من جانبه، أكد جيشينكار أن العلاقات بين البلدين "من أقوى العلاقات بين الدول الكبرى منذ الحرب العالمية الثانية"، مشيراً إلى أن الصداقة الهندية الروسية تعود إلى أيام الاتحاد السوفياتي.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الهندية أن الجانبين جددا التزامهما بتوسيع التجارة الثنائية، بما يشمل زيادة الصادرات الهندية إلى روسيا، خاصة في مجالات الأدوية والزراعة والمنسوجات، بهدف تقليص اختلال الميزان التجاري.