قُتل 20 مدنياً، بينهم خمسة صحافيين، في قصف إسرائيلي استهدف مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في أحدث سلسلة من الغارات التي يشنها جيش الاحتلال على القطاع منذ أسابيع.
ووفق مصادر طبية وإعلامية، فإن الغارة الدموية على المجمع الطبي تأتي ضمن تصاعد الهجمات التي تطال المدنيين، حيث وثّق الأسبوعان الماضيان اغتيال أكثر من 12 صحافياً، إضافة إلى تسجيل 11 حالة وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الأخيرة فقط.
وتتهم أوساط فلسطينية ودولية حكومة الاحتلال بـ"انتهاك القانون الدولي الإنساني وارتكاب جرائم حرب ممنهجة"، عبر استهداف الطواقم الطبية والإنسانية والصحافيين، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية إلى القطاع، ما ينذر بتفاقم المجاعة وانتشار الكارثة الإنسانية.
وطالبت منظمات حقوقية وإعلامية المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة توفير الحماية للعاملين في المجالات الطبية والإغاثية والإعلامية، وفتح تحقيق دولي "سريع ونزيه" في عمليات القتل التي تستهدف الصحافيين والطواقم الطبية، مشددة على وجوب تمكينهم من أداء مهامهم الإنسانية دون ترهيب أو اعتداء، وفق ما ينص عليه القانون الدولي.
ويأتي هذا الهجوم فيما تواصل حكومة الاحتلال، برئاسة بنيامين نتنياهو، عمليتها العسكرية في غزة، وسط تحذيرات منظمات أممية من أن الصمت الدولي على ما يجري "يُكرّس واقع الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين".
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية.سري القدوة