
أثارت العملية الأمنية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، جدلاً واسعاً داخل الأوساط الإسرائيلية، بعدما أسفرت – وفق تقديرات غير رسمية – عن مقتل جندي وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة، إلى جانب فقدان أثر 4 جنود يُرجح أنهم وقعوا في قبضة المقاومة.
جيش الاحتلال اعترف في بيانه الأولي بإصابة 7 من جنوده خلال هجوم مركّب استهدف ناقلة جنود مدرعة من طراز "النمر"، مشيراً إلى أنها تعرضت لقصف بقذائف هاون أعقبه تفجير عبوة ناسفة.
لكن تقارير إعلامية إسرائيلية، رغم خضوعها للرقابة العسكرية المشددة، تحدثت عن هجوم معقد نفذته مجموعة محدودة من مقاتلي المقاومة، وصفت بأنها من "النخبة"، حيث نُصب كمين محكم استهدف قوات من الفرقة 162 واللواء 401. وقد شمل الهجوم ضرب القوة المتقدمة ووحدات الإسناد والإخلاء التي هرعت إلى المكان، مما ضاعف الخسائر وأربك القيادة الميدانية.
ووفق محللين عسكريين إسرائيليين، فإن العملية التي باتت تُعرف بـ"عملية الزيتون" تمثل "نقطة تحول" قد تغير مسار الحرب الجارية في غزة، خصوصاً مع تزايد التقديرات حول احتمال أسر عدد من الجنود خلال الاشتباكات.