حذر سفير الإعلام العربي في فلسطين، ورئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية، سري القدوة، من الأوضاع الكارثية في قطاع غزة وما تشهده الضفة الغربية من تصعيد إسرائيلي متواصل، مؤكدا أن سياسات الاحتلال باتت تقوم على "التهجير القسري والتجويع ومنع وصول المساعدات الإنسانية"، في خرق صارخ للقانون الدولي.
وقال القدوة، في تصريح صحفي، إن تكثيف العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة يهدد نحو مليون شخص بالنزوح القسري، مشيرا إلى أن القصف المستمر وأوامر الإخلاء تجبر آلاف العائلات على ترك منازلها وسط مجاعة وانعدام مقومات الحياة.
وأضاف أن التصريحات الأخيرة لوزير المالية في حكومة الاحتلال المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، التي دعا فيها صراحة إلى "قطع المياه والكهرباء والغذاء عن سكان غزة" وطرح "التهجير القسري كحل نهائي"، تمثل اعترافا بسياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وتشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي واتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي.
وأكد القدوة أن ما وصفه بـ "الخطاب التحريضي للاحتلال" لم يعد مجرد تصريحات، بل تحول إلى سياسة عملية تُنفذ منذ ما يقارب العامين من خلال الحصار الخانق، وتدمير البنية التحتية، واستهداف مراكز الإغاثة، ومحاولات النزوح القسري، وارتكاب المجازر بحق المدنيين في غزة، بالتوازي مع دعم اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف العدوان، بما في ذلك فرض عقوبات على إسرائيل وتقييد تدفق الأسلحة إليها، والعمل على ضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون قيود، محذرا من أن أي محاولة لإعادة احتلال غزة ستفاقم الكارثة الإنسانية وتعرض حياة المدنيين للخطر.
وشدد القدوة على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والعربية لدعم القضية الفلسطينية، وتعزيز الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع توفير دعم سياسي وقانوني يمكّنها من ممارسة حقوقها المشروعة.