
دعا الكاتب والباحث لمرابط ولد لخديم إلى استثمار مناسبة المولد النبوي الشريف لتعزيز محبة النبي صلى الله عليه وسلم، وتعريف الأجيال بسيرته العطرة، مشددًا على أن محبته الحقيقية لا تكون بالكلمات فقط، بل بالاتباع والاقتداء ونشر سنته في الحياة اليومية.
وأوضح ولد لخديم، في مقال له، أن الاحتفال بالمولد النبوي يواجه أصواتًا معارضة ترى فيه بدعة، غير أن العديد من العلماء أجازوه إذا خلا من المنكرات والبدع، وكان هدفه إحياء سيرة النبي وتعظيمه. وأضاف أن من تركه خشية الابتداع مأجور أيضًا.
وأشار إلى أن مولد النبي صلى الله عليه وسلم جاء والعالم غارق في ظلمات الجهل والظلم، فكان ميلاده فجرًا جديدًا أخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، مستشهدًا بقول الله تعالى:
﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾.
وأكد ولد لخديم أن العالم اليوم يعيش جاهلية جديدة بثوب الحضارة، حيث تتحكم المصالح المادية والشهوات في مصائر الشعوب، مما يزيد الحاجة إلى رسالة الرحمة والعدل التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم.
وختم بدعوة المسلمين إلى جعل المولد مناسبة لذكر سيرته والإكثار من الصلاة والسلام عليه، وترجمة محبته إلى عمل واقتداء، رافعًا الشعار:
"السلام عليك أيها النبي" صباحًا ومساءً، حبًا واتباعًا.