أوضح الشيخ البشير ولد بيا ولد سليمان، في حديث له بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، أن الاحتفال بالمولد يعد سنة حسنة وطيبة مباركة، مؤكداً أن هذا الفعل يندرج تحت مظلة القرآن الكريم والسنة النبوية.
وأشار الشيخ إلى أن الآية الكريمة: "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"، والحديث الشريف: "من سن سنة حسنة فله أجرها"، يثبتان استمرارية جائزة الأعمال الصالحة لكل زمان، مشدداً على أن إحياء المولد لا يُعد بدعة، بل هو تعظيم لذكر النبي صلى الله عليه وسلم، عبر حلقات الذكر، والمدائح، وتذكير الناس بسيرته الطاهرة.
ورداً على الانتقادات التي تشير إلى أن الصحابة لم يحتفلوا بالمولد، أو أن الفاطميين هم أول من فعلوا ذلك، قال الشيخ إن الحق يظل حقاً، ولا يقلل أصحابه من حكمته أو مشروعيتها، ما دام الالتزام بضوابط الشرع محفوظاً.
كما تناول الشيخ مسائل مرتبطة بالتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وزيارة قبره، مشيراً إلى أنها سنة حسنة مؤكدة بالكتاب والسنة، وأن التحفظ على الموسيقى والألحان خلال الاحتفالات ليس له سند شرعي، موضحاً أن الإسلام جاء لهداية النفس وتنمية الفطرة الإنسانية لا لقمعها.
واختتم الشيخ حديثه بالتأكيد على أن الاحتفال بالمولد النبوي ليس تقليداً للديانات الأخرى، بل تقديراً للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتثمينا لحكمة الله في أيام الأنبياء، مؤكداً على ضرورة الفرح بهذه المناسبة وإحيائها بما يرضي الله عز وجل.