وجّه حدو ولد الحسن، أحد المقربين من شيخ الطريقة الحموية محمدو ولد الشيخ حماه الله، كلمة إلى الرأي العام في موريتانيا ومالي، أوضح فيها ملابسات الأحداث المتداولة حول مدينة انيور، مؤكداً أن الشيخ وأتباعه بخير وأن ما يُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي من أخبار مقلقة "مجرد تهويل لا أساس له من الصحة".
وأكد ولد الحسن أن الشيخ محمدو ظل متمسكاً بمواقفه الثابتة الرافضة للعنف والداعية إلى الحوار والوفاق، مشدداً على أنه لا يسعى إلى سلطة ولا يساوم في ثوابت الدين، مستشهداً بموقفه المعروف من بعض القوانين التي كادت تُطبق في عهد الرئيس المالي الأسبق آمادو توماني توري.
وأضاف أن الشيخ رفض ما قامت به جماعات مسلحة مؤخراً من الاستيلاء على بعض من أبقاره بدعوى "الزكاة"، مبرزاً أن الزكاة عبادة يؤديها بنفسه منذ عقود، وأن بيته في انيور ظل دائماً مركزاً للسلام يستقبل الجميع دون تمييز.
وأوضح ولد الحسن أن التهديدات التي تُتداول لم تصدر بحق الشيخ نفسه، وإنما وُجهت إلى سكان انيور وخاي على خلفية اتهام بعضهم بالتعاون مع الجيش المالي.
وختم بالتأكيد أن موقف الشيخ يعكس دور العلماء الصادقين كصمام أمان في مواجهة الفتن، داعياً السلطات والجماعات المسلحة في مالي إلى الإصغاء لحكمته من أجل تجاوز الأزمات وتوحيد الكلمة.