أشيل مبينبي: "سياسات الموت" تكشف أبعاد القتل كأداة للسيطرة في حرب غزة

أحد, 09/07/2025 - 20:49

 

سلط الفيلسوف الكاميروني أشيل مبيمبي الضوء على مفهوم "سياسات الموت" في سياق النزاعات المسلحة، مشيرًا إلى أن القتل يصبح أحيانًا هدفًا أساسيًا ومطلقًا للسياسة تحت ستار الحرب أو مقاومة الإرهاب، وهو ما يحدث وفقًا له في حالات متعددة، بما في ذلك الحرب على غزة.

وأوضح مبيمبي في مقاله المعنون بـ"سياسات الموت"، المنشور على موقع "الفايسل ماغ"، أن الحرب ليست مجرد وسيلة لتحقيق السيادة، بل أداة ممارسة للحق في القتل، حيث تتحكم القوى السياسية والعسكرية في تحديد من يعيش ومن يموت، مستغلة العقائد العسكرية، والأيديولوجيات المتطرفة، والمصالح الاقتصادية.

وأشار إلى أن "سياسة الموت" في غزة أدت إلى إبادة السكان فعليًا، وتهجيرهم، وسلب ممتلكاتهم، وقمع ثقافتهم، بهدف إقامة دولة يصفها بـ"موحدة بدون عرب"، حيث تستخدم الأسلحة لإحداث أقصى قدر من الدمار وخلق ما سماه "عوالم موت"، تجعل المدنيين يعيشون في ظروف شبه الموتى الأحياء.

وأكد مبيمبي أن العنصرية تلعب دورًا مركزيًا في هذه السياسة، من خلال خلق "فاصل بيولوجي" بين من يجب أن يعيش ومن يجب أن يموت، ما يعكس ممارسة السلطة البيولوجية والحق السيادي في القتل.

وأشار المقال إلى أن هذه السياسة تقوم على نية طويلة الأمد للطرد والسيطرة، حيث تعتبر الأجندة الأساسية للصهيونية العالمية هي إقامة "الدولة اليهودية الواحدة" عبر القضاء على الوجود الفلسطيني تدريجيًا.

ويستند تحليل مبيمبي إلى خبراته الأكاديمية، ومن المقرر أن يعرض تفاصيل أكثر عن هذا الموضوع في الفصل الأخير من كتابه المزمع صدوره في القاهرة خلال أكتوبر/تشرين الأول المقبل.