مدير "اسنيم " :إنتاج خام الحديد قد يبلغ 45 مليون طن بحلول 2031

اثنين, 09/08/2025 - 19:57

 كشف المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم "سنيم"، محمد فال ولد اتليميدي، أن الدراسات تشير إلى إمكانية بلوغ إنتاج خام الحديد في موريتانيا 45 مليون طن عام 2031، من بينها 21 مليون طن عبر شراكات قيد التطوير حالياً.

جاء ذلك خلال كلمة له في افتتاح النسخة السابعة من مؤتمر موريتانيد 2025 للطاقة والمعادن، المنعقد اليوم الاثنين بنواكشوط، تحت شعار: "المساهمة في مستقبل الطاقة من خلال تطوير مشاريع أساسية في مجالات المعادن والغاز والطاقة".

وأوضح ولد اتليميدي أن الشركة حققت خلال العامين الأخيرين زيادة ملحوظة في الإنتاج تجاوزت 14 مليون طن سنوياً، متوقعاً أن يقترب الإنتاج هذا العام من 15 مليون طن، بفضل البرنامج الاستراتيجي الذي يهدف إلى تحويل "سنيم" إلى قطب منجمي إقليمي، عبر تعزيز القدرة الإنتاجية وتطوير عمليات التحويل محلياً وتنويع الأنشطة.

وأشار إلى أن البرنامج الاستراتيجي يضم 24 مبادرة تشمل جميع مجالات نشاط الشركة، من أبرزها:

حل المشاكل الفنية لمصنع قلب الغين 2 وبلوغه الطاقة الإنتاجية.

اكتشاف موارد جديدة وزيادة الاحتياطيات من الهيماتايت والمغناطيسي.

مضاعفة موارد منجم TO14 وزيادة احتياطات قلب الغين بنسبة 38%.

اكتشاف منجم جديد متكامل بمنطقة تازاديت يضم 50 مليون طن من الهيماتايت الغني.

كما أعلن عن إطلاق حملة جديدة خلال الأسابيع المقبلة للتنقيب عن الذهب والنحاس والمعادن المصاحبة في منطقة آمساكه، بعد مؤشرات مشجعة سجلت في مراحل سابقة.

وأكد ولد اتليميدي أن "سنيم" تظل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، إذ توفر أكثر من 11 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وتستحوذ على نحو 30% من صادرات البلاد، بينما تراوحت مساهمتها في ميزانية الدولة بين 11% و22% تبعاً لتقلبات أسعار الخام العالمية.

وأضاف أن الشركة عملت على تطوير شبكة شركاتها الفرعية، ما انعكس على أرقام أعمالها، مثل شركة الأطلسية للتصنيع الميكانيكي التي ارتفع رقم أعمالها من 1.2 مليار أوقية قديمة سنة 2019 إلى نحو 4 مليارات العام الماضي، والشركة العربية للحديد والصلب التي قفز رقم أعمالها من 1.5 مليار إلى 2.5 مليار أوقية قديمة في الفترة نفسها.

وفي مجال المسؤولية الاجتماعية، نوّه مدير "سنيم" بمساهمات الشركة في بناء المدارس والمستشفيات وشق الطرق وإنشاء محطات للطاقة الشمسية والهوائية، مؤكداً أن الشركة تعمل حالياً على إعداد خطة بيئية وصناعية لضمان تحول طاقوي نظيف وآمن.

واعتبر ولد اتليميدي أن حجم الاحتياطيات المعدنية، إلى جانب البنية التحتية الجاهزة، ووفرة موارد الطاقة والغاز في موريتانيا، والقرب من الأسواق المتنامية، كلها عوامل تجعل من "سنيم" شريكاً موثوقاً في تطوير قطاع المعادن والطاقة بالبلاد.