قوبل الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة بإدانات واسعة من دول المنطقة والمجتمع الدولي، وسط تحذيرات من تداعياته على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
فقد وصفت وزارة الخارجية الإيرانية الاعتداء بأنه "تحذير صارخ من مخاطر تقاعس المجتمع الدولي عن مواجهة اعتداءات الاحتلال"، داعية إلى مزيد من اليقظة والحذر.
وأعربت دول الخليج، من بينها الكويت والسعودية والإمارات وعمان واليمن، عن رفضها القاطع للهجوم، معتبرة إياه انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر. وأكد وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد إدانة بلاده "بأشد العبارات" لهذا الاعتداء، فيما شددت سلطنة عمان على أن "جرائم الاغتيالات السياسية تمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي"، مؤكدة دعمها للإجراءات القطرية في مواجهة التصعيد.
كما أعربت كل من العراق والجزائر ولبنان ومصر وسوريا والأردن عن تضامنها الكامل مع الدوحة، حيث وصف ملك الأردن الاعتداء بأنه "هجوم جبان يستهدف سيادة قطر وأمنها"، فيما اعتبرت القاهرة الهجوم "عملًا عدوانيًا مدانًا ومستنكَرًا بأشد العبارات".
ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاعتداء على مقر وفد التفاوض الفلسطيني في الدوحة، معتبرًا أنه "جريمة غاشمة بحق دولة قطر الشقيقة".
على الصعيد الدولي، وصف الأمين العام للأمم المتحدة الهجوم بأنه "انتهاك صارخ لسيادة قطر ووحدة أراضيها"، بينما اعتبرت النرويج قصف منطقة سكنية في الدوحة "خرقًا خطيرًا للقانون الدولي"، ووصف رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الاعتداء بأنه "غير مبرر ويشكل انتهاكًا لسيادة دولة مستقلة".
كما أعربت تركيا عن استنكارها الشديد، مؤكدة وقوفها إلى جانب قطر في مواجهة ما وصفته بـ"العدوان الجبان".
وتأتي هذه الإدانات في ظل دعوات عربية ودولية متزايدة للتحرك العاجل لضمان حماية سيادة قطر ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.