أدت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، اليوم السبت، زيارة ميدانية لبعض محاور مكونة البيئة في إطار البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط.
وشملت الزيارة عدداً من الساحات العمومية والشوارع في ولايات العاصمة الثلاث، من أبرزها ساحة عمومية في بلدية الميناء، وملتقى طرق باماكو بمقاطعة الرياض حيث تم تشجير الشارع الرئيسي على طول 20 كيلومتراً، إضافة إلى الشارع المقابل لمركز التكوين في الرياض. كما عاينت ساحة توجنين في نواكشوط الشمالية، وباحة مركز استقبال المواطنين في دار النعيم، وساحة استراحة في تفرغ زينه، فضلاً عن محاور جامعة نواكشوط وملتقى طرق البراد، وموقع الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين حيث تجري عمليات غرس 700 شجيرة على طول 14 كيلومتراً.
وقدمت الطواقم الفنية للوزيرة شروحاً حول المراحل النهائية لأعمال التشجير وتطوير الساحات الخضراء. وأوضح منسق المكونة، سيدي محمد ولد وافي، أن هذه الأشغال تتوزع على ثلاثة محاور: دراسة الأثر البيئي لمستنقع الجامعة وإنشاء استراحة بالحزام الأخضر، وتشجير وتزيين فضاءات ومرافق عمومية بطول 84 كيلومتراً، إضافة إلى محور خاص بالحد من التلوث.
وفي تصريح بالمناسبة، أكدت الوزيرة أن الهدف من هذه الجولة هو متابعة تنفيذ الأشغال الموجهة لحماية البيئة وتحويل الفضاءات العامة إلى ساحات خضراء، مثمنة جهود المؤسسات المنفذة رغم تحديات التربة المالحة ونقص النباتات المتأقلمة.
وأشارت بنت بحام إلى أن البرنامج أسهم في تحويل مكبات النفايات والفحم إلى متنفسات خضراء، مشددة على ضرورة رفع مستوى الوعي المدني بأهمية حماية الأشجار، ومعلنة عن غرس 14 ألف شجيرة على طول 100 كيلومتر من شوارع العاصمة.
كما جددت الوزيرة التذكير بالنداء الذي وجهه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني خلال الأسبوع الوطني للشجرة، داعية المنتخبين والمجتمع المدني والمنظمات الشبابية إلى المساهمة في حماية المكتسبات البيئية.
وبلغ الغلاف المالي لمكونة البيئة في البرنامج الاستعجالي لتنمية نواكشوط 167 مليون أوقية جديدة، بتمويل من الدولة الموريتانية.