أشرف المفوض المساعد للأمن الغذائي لمام ولد عبدواة، رفقة والي لبراكنة محمد ولد السالك، اليوم الثلاثاء بمدينة ألاك، على افتتاح ورشة فنية لتعزيز القدرات في مجال التدخل خلال الكوارث وفترات الشح، والمصادقة على بروتوكول الإجراءات الاستباقية لمجابهة التحديات المرتبطة بها.
وتنظم الورشة، بالتعاون بين مفوضية الأمن الغذائي وبرنامج الأغذية العالمي (PAM)، على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة خبراء من قطاعات الأمن الغذائي، والزراعة، والبيطرة، والعمل الاجتماعي، والأرصاد الجوية، إلى جانب منظمات دولية متخصصة مثل الفاو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأوضح المفوض المساعد في كلمته أن هذه الورشة تأتي انسجاماً مع التوجهات التي يوليها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين واستشراف المخاطر المحتملة، مذكّراً بإنشاء الآلية الوطنية للوقاية والاستجابة للأزمات الغذائية والتغذوية سنة 2021. وأكد أن تبني نهج الإجراءات الاستباقية يمثل نقلة نوعية من الاستجابة اللاحقة إلى التخطيط المسبق الذي يضمن نجاعة وفعالية التدخلات.
من جانبه، اعتبر نائب الممثل المقيم لبرنامج الغذاء العالمي في موريتانيا، ويلفريد كودجو، أن السياق العالمي الراهن يشهد أزمات مركبة تفاقم انعدام الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن موريتانيا، كسائر بلدان الساحل، تواجه تحديات كبرى مرتبطة بالتغيرات المناخية والفيضانات. وأكد أن الورشة تمثل خطوة مهمة نحو دمج الإجراءات الاستباقية ضمن الإطار الوطني لإدارة مخاطر الكوارث، مجدداً التزام البرنامج بمواصلة دعمه للفئات الأكثر هشاشة.
بدوره، ثمن عمدة بلدية ألاك يوسف ولد الشيخ القاضي جهود الحكومة ومفوضية الأمن الغذائي في دعم الفئات الهشة وتحسين ظروفها، منوهاً بأثر البرامج المنفذة على المستفيدين.
وحضر افتتاح الورشة السلطات الأمنية والإدارية في الولاية، إضافة إلى المندوب الجهوي لمفوضية الأمن الغذائي وعدد من أطر القطاعات الحكومية والشركاء الدوليين.