
دعا الكاتب العربي محمد الأمين الفاضل، عشية انعقاد القمة العربية والإسلامية الاستثنائية في الدوحة، إلى إصدار قرارات استثنائية والعمل على تنفيذها بشكل فوري لمواجهة الأوضاع المتدهورة في فلسطين، معتبراً أن القرارات السابقة الصادرة عن قمة الرياض 2023 لم تُنفَّذ وازدادت أزمة الشعب الفلسطيني تفاقماً منذ ذلك الحين.
وأشار الفاضل في مقاله إلى أن قمة الرياض في نوفمبر 2023 أصدرت قراراً تاريخياً من ثمانية بنود، تضمنت مطالب فورية لكسر الحصار عن غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، ودعم جهود مصر، ومحاسبة إسرائيل، وتحرك دولي عاجل لوقف الحرب، وضمان عودة النازحين، وإطلاق عملية سلام حقيقية على أساس حل الدولتين. لكنه أكد أن تلك البنود لم تُنفَّذ، بل ازدادت الأزمة تعقيداً، بما في ذلك استمرار الحصار، وزيادة المجازر، وتفاقم المعاناة الإنسانية.
واقترح الفاضل في مقاله تأسيس "حلف إسلامي قوي" يضم السعودية وباكستان وإيران وتركيا ومصر وقطر، للتمكن من حماية القيم الإسلامية والدفاع عن فلسطين دون الاعتماد على القوى الغربية، مع اتخاذ إجراءات تمهيدية تشمل التزام إيران بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتوجيه الأموال الخليجية لدعم الحلف الإسلامي، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وفتح الحدود لكسر الحصار عن غزة.
واختتم الفاضل مقاله بدعوة القادة العرب والمسلمين إلى الاستماع لهذا المقترح والعمل به، مؤكداً أن الوقت أصبح ملحاً لتحرك جاد وفعّال يصون كرامة الأمة العربية والإسلامية ويدعم حقوق الشعب الفلسطيني.