دعوة قطر لقمة عربية- إسلامية تثير تساؤلات حول جدوى القمم في ظل غياب خطوات عملية

أربعاء, 09/17/2025 - 14:32

 دعت دولة قطر إلى عقد قمة عربية–إسلامية للتنديد بالضربة الإسرائيلية التي استهدفتها، ووصفت الحادث بأنه "فعل مشين وغادر لا يصدر عن صديق تجاه صديق".

غير أن الدعوة طرحت تساؤلات حول جدوى الاكتفاء بعقد القمم والبيانات، في ظل غياب خطوات عملية من الدوحة نفسها، مثل قطع العلاقات مع إسرائيل أو مطالبة الولايات المتحدة بتقليص وجودها العسكري على الأراضي القطرية.

وتشير معطيات إلى أن قطر موّلت إنشاء القاعدة الأميركية على أراضيها بتكلفة قاربت 8 مليارات دولار، فضلا عن تعهدها بدفع 1.5 مليار دولار لصيانتها، إضافة إلى صفقات عسكرية وتجارية بمئات المليارات من الدولارات. كما أن شبكة «الجزيرة» وفّرت – بحسب مراقبين – منبرا واسعا للرأي الإسرائيلي في المنطقة، ما اعتُبر أحد أشكال التطبيع الإعلامي.

ويطرح مراقبون تساؤلات حول جدوى الإنفاق العسكري الضخم لقطر ودول خليجية أخرى – الذي بلغ 105 مليارات دولار عام 2023 – في ظل استمرار هشاشة الدفاعات الجوية وعدم قدرة القواعد الأجنبية على منع أو التصدي لأي هجوم محدود.

ويرى منتقدون أن هذه الأموال تصب في النهاية في مصلحة الولايات المتحدة، من دون أن تنعكس ضمانة فعلية لأمن المنطقة، بل تُستخدم – كما صرح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مرارا – في تمويل الحرب على الفلسطينيين.

وتأتي هذه الدعوة القطرية في وقت تتحرك فيه دول من خارج المنطقة لاتخاذ مواقف حازمة ضد إسرائيل، وصلت إلى قطع العلاقات ومنع دخول مسؤوليها، بينما تكتفي القمم العربية والإسلامية ببيانات شجب لا تُترجم إلى خطوات عملية على الأرض.