
كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقريرها نصف السنوي لعام 2025، أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء في موريتانيا ارتفع بنسبة 75%، ليبلغ حوالي 309 آلاف شخص، من بينهم 177 ألفاً مسجلون رسمياً.
وأوضح التقرير أن هؤلاء اللاجئين ينحدرون من جنسيات متعددة، أبرزها مالي، إضافة إلى ساحل العاج، غينيا كوناكري، إفريقيا الوسطى وسوريا، وهو ما جعل موريتانيا من أكثر الدول الإفريقية تحمّلاً لأعباء الهجرة.
ونقل التقرير عن الخبير الاقتصادي الفرنسي بول فيليراك قوله إن موريتانيا لم تعد مجرد بلد عبور كما يُشاع، بل تحولت إلى بلد استقبال، مبرزاً أن "الاكتظاظ في مخيمات اللاجئين لم يمنع السلطات من انتهاج مقاربة إنسانية واضحة تقوم على دمج المهاجرين، مع فتح مراكز الإيواء أمام المنظمات الدولية ووسائل الإعلام".
وأشار فيليراك، في مقال نشره موقع L’Poste الفرنسي، إلى أن سياسة الهجرة في موريتانيا تعتمد بدرجة كبيرة على الدعم المالي من الاتحاد الأوروبي، ما مكّنها من مواصلة جهودها في الاستقبال والإيواء، رغم الأعباء المتزايدة.