
نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، حزاماً نارياً حول مستشفى الشفاء، وقصفت برجاً سكنياً وعدداً من المنازل في مختلف أحياء مدينة غزة، بالتوازي مع توغل دباباته في عمق المدينة ضمن الهجوم البري الذي بدأ في 16 سبتمبر الجاري ضمن عملية "عربات جدعون 2".
وأفادت مصادر طبية في غزة باستشهاد 40 فلسطينياً منذ فجر اليوم جراء الغارات الجوية المكثفة، التي استهدفت أحياءً غربي المدينة، بما فيها حيا النصر والرمال ومخيم الشاطئ، إضافة إلى جنوبها في تل الهوا والصبرة. كما دمرت طائرات الاحتلال برج مكة السكني ومباني الجامعة الإسلامية، فيما فُقد آخرون تحت الركام.
وفي شرق المدينة، أصيب فلسطينيون جراء قصف شارع يافا في حي التفاح بواسطة طائرة مسيّرة، فيما أفادت مصادر فلسطينية بانتشال جثامين 3 شهداء قرب ملعب فلسطين شمالي المدينة.
ووصف الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، الوضع بالكارثي، مؤكداً صعوبة انتشال جثامين عشرات الشهداء في مناطق لا تزال تحت سيطرة الاحتلال.
كما استشهد 13 فلسطينياً في مخيم النصيرات بوسط القطاع، وفُقِد آخرون تحت الركام، بينما سجل مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاع مقتل 6 فلسطينيين قرب مراكز توزيع مساعدات إنسانية.
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم شهد مجزرة أسفرت عن أكثر من 90 شهيداً، في إطار حملة التدمير والقتل والتهجير الجماعي التي يواصلها الاحتلال في المدينة.