
تصدت البحرية الإسرائيلية، أمس، للأسطول المعروف بـ"أسطول الصمود" المتجه لكسر الحصار عن قطاع غزة، في خطوة اعتبرها محللون وخبراء خرقًا للقانون الدولي، إذ هاجمت السفن خارج المياه الإقليمية لإسرائيل.
وجاءت هذه العملية رغم تحذيرات أوروبية من الإقدام عليها، وبعد فشل محاولات البحرية الإسرائيلية لدفع المشاركين عن مواصلة رحلتهم. وطالبت إسرائيل السفن المتجهة إلى غزة بالاتجاه نحو ميناء أسدود، حيث ينتظر 500 جندي للتعامل مع النشطاء على متنها، وفق مراسلة الجزيرة في فلسطين نجوان سمري، التي أشارت إلى نشر البحرية الإسرائيلية صورة لإحدى المجندات وهي توجه تحذيرًا للأسطول.
وأكدت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، أن اعتراض الأسطول يمثل اعتداءً على سيادة الدول المشاركة ويعد تجاوزًا للقانون الدولي. من جهته، شدد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على أن المواطنين الإسبان الموجودين على متن الأسطول يتمتعون بحماية دبلوماسية.
وسلط مراسل الجزيرة حسان مسعود الضوء على اقتحام البحرية الإسرائيلية لسفينة "ألما" التي تقود الأسطول، ويشارك فيها أيضًا مراسل الجزيرة يونس آيت ياسين. ويُذكر أن الأسطول تخطى أكثر من 90 ميلاً بحرياً عن سواحل غزة قبل التعامل الإسرائيلي معه، في نقطة اعتُبرت الأكثر خطورة في مساره.
وأشار خبراء إلى أن هذه المواجهة تلقي بظلالها على صورة إسرائيل الدولية، خصوصاً بعد انتقادات واسعة من المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي الذي يدرس فرض عقوبات على تل أبيب، فيما حذرت شخصيات إسرائيلية سابقة مثل وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني من تضرر صورة إسرائيل بين الشباب اليهود الأميركيين.