
يشكل قطاع غزة شريطا ضيقا جنوب غربي فلسطين التاريخية على ساحل البحر المتوسط، ويغطي نحو 1.33% فقط من مساحتها، لكنه يعد منطقة ذات موقع إستراتيجي وتاريخ معقد، مرّ بالانتداب البريطاني، ثم الإدارة المصرية، فالاحتلال الإسرائيلي، وصولا إلى انسحاب إسرائيل منه عام 2005، قبل أن يخضع لحصار مشدد منذ 2007 واعتداءات متكررة.
يمتد القطاع على مساحة 360 كيلومترا مربعا بطول 41 كيلومترا وعرض يتراوح بين 6 و12 كيلومترا، وتحده إسرائيل شمالا وشرقا، والبحر المتوسط غربا، ومصر جنوبا.
ويبلغ عدد سكانه – وفق إحصاءات وزارة الداخلية بغزة – أكثر من 2.3 مليون نسمة، يشكل اللاجئون الغالبية بينهم، مما يجعله من أكثر مناطق العالم كثافة سكانية بواقع 26 ألف نسمة في الكيلومتر المربع، وتصل الكثافة في المخيمات إلى 55 ألفا. وتعد محافظة غزة الأكثر اكتظاظا بـ893 ألف نسمة، تليها خان يونس، ثم شمال غزة، فالوسطى، وأخيرا رفح.
ويضم القطاع 44 تجمعا سكانيا بارزا، منها مدن غزة، رفح، خان يونس، دير البلح، بيت لاهيا، بيت حانون وجباليا.
اقتصاديا، يعاني القطاع شللا شبه كامل نتيجة الحصار الإسرائيلي الذي يقيّد دخول السلع الأساسية ومواد البناء والمحروقات، إضافة إلى فرض قيود مشددة على الصيد البحري، ما فاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية للسكان.