أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج أن الجهود التي باشرتها خلال الأيام الماضية أثمرت عن تسوية قضية المواطن الموريتاني الصحفي محمد فال ولد محمدن (المعروف بمحمد فال ولد الشيخ)، الذي كان موقوفًا لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي على خلفية مشاركته في قافلة الصمود المتجهة إلى قطاع غزة.
وقالت الوزارة، في بيان صادر عنها مساء اليوم الأحد، إنها تابعت الملف منذ الساعات الأولى للاعتقال، من خلال اتصالات مكثفة على أعلى المستويات، وإنشاء لجنة خاصة تضم ممثلين عن البعثات الدبلوماسية ذات الصلة لتنسيق الجهود ومتابعة المستجدات بشكل متواصل، وهو ما مكّن من ضمان سلامة المواطن وتأمين عودته إلى أرض الوطن.
وأضاف البيان أن عودة المواطن الموريتاني إلى نواكشوط تمثل ثمرةً للتحرك الدبلوماسي المسؤول الذي قادته موريتانيا بتوجيهات من رئيس الجمهورية، وتجسيدًا لحرص الدولة على حماية مواطنيها والدفاع عن كرامتهم وحقوقهم أينما وجدوا.
كما أعربت الوزارة عن شكرها وامتنانها للحكومات الصديقة التي أسهمت في إنجاح هذه الجهود، مؤكدة في الوقت ذاته تمسك موريتانيا الثابت بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وداعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم يضع حدًا لما وصفتها بـالإبادة الجماعية في الأراضي الفلسطينية، ويمهّد لقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، طبقًا لمبادرة السلام العربية والقرارات الأممية ذات الصلة.