وقعت رئيسة جهة نواكشوط السيدة فاطمة بنت عبد المالك، مساء اليوم الاثنين، اتفاقية منحة لتمويل مشروع "جهة نواكشوط لتحسين الولوج إلى المياه والصرف الصحي"، وذلك على هامش مشاركتها في النسخة الثانية من المنتدى الأوروبي الإفريقي (La Biennale Euro-Africa de Montpellier)، المنعقد في مدينة مونبلييه الفرنسية.
ووقع الاتفاقية إلى جانب رئيسة جهة نواكشوط كل من بيير أنتوان إلدبران، العمدة المساعد لمدينة لوزان السويسرية، ممثلًا عن المدن السويسرية الشريكة، وافريدريك فاليي، المندوب العام للرابطة الدولية للمدن الفرنكوفونية، ممثلًا عن المدن الفرنسية المشاركة في المشروع، وهي: يورومتروبول دو ميتز (Eurométropole de Metz)، ومونبلييه مديتراني متروبول (Montpellier Méditerranée Métropole)، إلى جانب وكالتي المياه "راين-ميز" (Rhin-Meuse) و**"رون-مديتراني-كورس" (Rhône-Méditerranée-Corse)**.
ويبلغ الغلاف المالي للمنحة أكثر من 4.2 مليون يورو، أي ما يعادل نحو ملياري أوقية قديمة، مخصصة لدعم جهود جهة نواكشوط في تحسين خدمات المياه والصرف الصحي، خاصة في المناطق الطرفية مثل أحياء الترحيل بالرياض وتوجنين.
كما وقعت السيدة فاطمة بنت عبد المالك ميثاق الشراكة (La Charte de Partenariat) الخاص بالمشروع، والذي يحدد المبادئ العامة للتعاون بين جهة نواكشوط وشركائها التنمويين، على أساس الالتزام والتضامن والثقة المتبادلة والعيش المشترك.
وأكدت رئيسة الجهة في كلمتها بالمناسبة أن هذا المشروع يأتي تنفيذًا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تحسين ظروف عيش السكان وتعزيز الخدمات الأساسية، مشيرة إلى أنه يمثل رافدًا مهمًا للبرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط الذي تشرف عليه حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي.
وأضافت أن الاتفاقية الجديدة ستوسع نطاق تدخلات الجهة لتشمل أحياءً إضافية وتغطي مجالات جديدة، بما يضمن تحسينًا مستدامًا لخدمات المياه والصرف الصحي في العاصمة.
ويعد المنتدى الأوروبي الإفريقي أحد أهم اللقاءات المخصصة لتعزيز التعاون بين المدن والمجموعات المحلية في أوروبا وإفريقيا، بمشاركة أكثر من 900 مشارك من مسؤولي الحكومات المحلية والمنظمات الدولية والفاعلين في التنمية.
وقد حضر حفل التوقيع عدد من الشخصيات الدولية المشاركة في المنتدى، إلى جانب وفد جهة نواكشوط.
يُذكر أن جهة نواكشوط تمكنت في المراحل السابقة من البرنامج من إنجاز أكثر من 340 كيلومترًا من شبكة المياه، أي ما يمثل نحو 10% من شبكة المدينة، إضافة إلى آلاف التوصيلات المجانية للأسر، وإنشاء عشرات الحنفيات العمومية، وتجهيز مدارس ومراكز صحية وأسواق بمرافق صحية حديثة. كما عملت الجهة على تنظيم شعبة تفريغ المراحيض، وتهيئة مكب نموذجي للتفريغ، وإعداد دراسات لبناء محطة لمعالجة حمأة الصرف الصحي، تمت تعبئة تمويلها ضمن الاتفاقية الموقعة اليوم.