
طالب حقوقيون مغاربة، اليوم الأربعاء، بالإفراج الفوري عن ناشطين مغربيين تحتجزهما إسرائيل، بعد مشاركتهما في أسطول الصمود العالمي الهادف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وكانت القوات الإسرائيلية قد استولت على سفن الأسطول ومنعت وصولها إلى غزة، قبل أن تُرحّل عددًا من النشطاء من جنسيات مختلفة، من بينهم مغاربة، بينما لا يزال الناشطان المغربيان عزيز غالي وعبد العظيم بن الضراوي قيد الاحتجاز.
ويُذكر أن عزيز غالي هو رئيس سابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إحدى أبرز المنظمات الحقوقية في المغرب، فيما يُعد بن الضراوي من الوجوه المعروفة في الحراك الحقوقي المغربي.
وفي تصريحها لوسائل الإعلام، وصفت خديجة الرياضي، الكاتبة العامة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ما حدث بأنه "قرصنة وانتهاك للقانون الدولي"، مشيرة إلى أن النشطاء الذين تم احتجازهم "تعرضوا للتعذيب والإهانات والمسّ بكرامتهم"، مؤكدة أن "القلق يزداد على سلامة المغربيين اللذين لم يُفرج عنهما بعد".
وشهدت الرباط، أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية شارك فيها عدد من النشطاء الحقوقيين، للمطالبة بتدخل عاجل من السلطات المغربية للإفراج عن المعتقلين، غير أن المحتجين قالوا إن الوزارة رفضت استقبال ممثل عنهم.
من جهتها، حمّلت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين إسرائيل المسؤولية الكاملة عن سلامة الناشطين المغربيين، معتبرة في بيان لها أن "استمرار اعتقال غالي وبن الضراوي يمثل استهدافًا واضحًا للموقف الشعبي المغربي الداعم لفلسطين والمعارض للتطبيع، ومساسًا بسيادة وكرامة المغاربة".
كما وجّه الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، الذي يضم عشرين منظمة حقوقية، رسالة مفتوحة إلى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، دعاه فيها إلى "التدخل الفوري وتحمل المسؤولية في إطلاق سراح النشطاء المغاربة المعتقلين، والخروج من دائرة الصمت".

