واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، غاراتها المكثفة على قطاع غزة، وارتكبت مجزرة جديدة راح ضحيتها عدد من المدنيين، وذلك قبل ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
ففي حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، دمرت طائرات الاحتلال منزلاً على رؤوس ساكنيه، ما أدى إلى استشهاد 4 أشخاص وفقدان 40 آخرين، وفق ما أكده الدفاع المدني، وسط استمرار عمليات البحث تحت الأنقاض.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول عسكري أن الغارة تمت بموافقة رئيس الأركان، بزعم استهداف "مبنى رُصد فيه نشاط ضد قوات الجيش".
وفي وسط مدينة غزة، استشهد 3 فلسطينيين بينهم امرأتان، وأصيب وفقد آخرون في قصف استهدف منزلاً مأهولاً قرب مفترق الطيران، فيما شن الطيران الحربي غارات على حي الزيتون وشارع النفق بالمدينة ذاتها.
كما استهدفت طائرات مسيرة مدرسة اليرموك غرب المدينة، التي تؤوي نازحين، مما أسفر عن وقوع عدة إصابات، بينما أكد مراسل الجزيرة تعرض حي تل الهوى جنوب غربي غزة لقصف مدفعي مكثف.
وفي حي الزيتون، أصيب 4 فلسطينيين إثر قصف استهدف عدة مناطق، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية الإسرائيلية وتحركات ميدانية في محاور عدة داخل المدينة.
أما في وسط القطاع، فقد أُصيب عدد من الفلسطينيين برصاص الاحتلال أثناء محاولتهم العودة من الجنوب إلى الشمال عبر شارع الرشيد، فيما استهدفت المدفعية محيط مدينة الأسرى بالقذائف والقنابل الدخانية.
وفي جنوب القطاع، استشهد مدني في قصف على حارة البيوك وسط خان يونس، كما استشهدت امرأة فلسطينية وأصيب آخرون في قصف مدفعي استهدف تجمعاً للمدنيين بمدينة حمد السكنية.
كما أدى قصف إسرائيلي قرب دوار بني سهيلا شرق خان يونس إلى إصابة عدد من المدنيين، وسط تصاعد حالة القلق والترقب في ظل استمرار العدوان حتى اللحظات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار.