نظم الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني، عقب صلاة الجمعة، مسيرة جماهيرية حاشدة في العاصمة نواكشوط، احتفاءً بوقف الحرب على غزة، وتأكيدًا على استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وانطلقت المسيرة من الجامع الكبير وسط نواكشوط، لتتوقف أمام مكاتب ممثلية الأمم المتحدة، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات مؤيدة للمقاومة وداعية لإعادة إعمار القطاع.
وفي كلمته خلال الفعالية، شكر الأمين العام للرباط الوطني، الشيخاني بيبه، الشعب الموريتاني على مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، قائلاً إن هذا النصر "هو نصر للموريتانيين أيضاً، لأنهم لم يدخروا مالاً ولا جهداً في نصرة فلسطين". ودعا إلى مواصلة العطاء والمشاركة في جهود إعادة إعمار غزة "حتى تُبنى أفضل مما كانت".
من جانبه، أكد المتحدث باسم الأحزاب السياسية الموريتانية، النائب صالح ولد حننا، أن الوقفة تأتي تقديراً "لصمود الشعب الفلسطيني الذي واجه عامين من القصف والتجويع بأسلحة فتاكة ودعم غربي واسع للاحتلال"، مشيداً بتضحياته في سبيل الحرية والكرامة. ودعا ولد حننا إلى مواصلة دعم غزة مادياً للمساهمة في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال.
أما ممثل حركة حماس في موريتانيا، الدكتور محمد صبحي أبو صقر، فقال إن "نصر غزة هو نصر لموريتانيا"، مؤكداً أن الشعب الموريتاني "كان وما زال في مقدمة الداعمين للمقاومة الفلسطينية". وأضاف أن "طوفاناً من الأحرار سيتحرك نحو غزة لإعمارها وبنائها"، داعياً إلى استمرار الدعم والعطاء والمساندة للشعب الفلسطيني حتى يستعيد كامل حقوقه.
واختتمت المسيرة بدعوات من المشاركين لتعزيز التضامن الشعبي مع غزة وتكثيف الجهود الإنسانية لإعادة الحياة إلى القطاع بعد عامين من الحرب والدمار.