
كشف تحليل سياسي حديث عن جذور ما وصفه بـ"اقتصاد الحرب" المرتبط بالرأسمالية الاحتكارية والتحالف الإستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والذي يشكل ـ وفق التحليل ـ الإطار المرجعي للسردية الغربية تجاه الشرق الأوسط وفلسطين.
وأوضح التقرير أن هذا التحالف لا يرتبط فقط بتأسيس دولة إسرائيل عام 1948، بل تعود جذوره إلى بداية القرن العشرين (1900–1917)، حين تصاعدت موجات الهجرة اليهودية من أوروبا الشرقية، وبرزت فكرة "الوطن القومي لليهود" التي وجدت في وعد بلفور أساسها النظري والسياسي.
وأضاف التحليل أن اللوبي الصهيوني الأميركي بدأ يتشكل خلال تلك المرحلة، وتعمق نفوذه بين العشرينيات والأربعينيات من القرن الماضي، ليصبح لاحقاً أحد ركائز السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.
وأشار التقرير إلى أن التحالف بين واشنطن وتل أبيب اتخذ منذ ذلك الحين أبعاداً اقتصادية وسياسية وإيديولوجية، حيث رأت القوى الغربية أن قيام دولة قوية ومرتبطة بها في فلسطين يضمن استدامة اتفاقية سايكس–بيكو، واستمرار التحكم في موارد المنطقة وإبقاء العالم العربي في دائرة التبعية.
ويخلص التحليل إلى أن هذا التحالف ما يزال يشكل اليوم القاعدة التي تُبنى عليها السياسات الغربية تجاه فلسطين والمنطقة، ويمثل الوجه الخفي لاقتصاد الحرب والإبادة الذي يكرّس التفوق والهيمنة الأميركية–الإسرائيلية في الشرق الأوسط.