قالت القناة 15 الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر أمني، إن كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أجرت اتصالات مرئية مع عائلات الأسرى الإسرائيليين يوم الإفراج عنهم، مستخدمة شرائح اتصال إسرائيلية (بطاقات SIM)، وهي المقاطع التي بثتها لاحقًا وسائل الإعلام العبرية.
ووفقاً للقناة، فإن هذه الشرائح كانت قد زُرعت داخل قطاع غزة من قبل الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، بغرض جمع معلومات استخبارية عن الأسرى والمواقع المحتجزين فيها، غير أن عدداً منها تم تفعيله قبل عملية التسليم بساعات قليلة، وتلقت عائلات الأسرى اتصالات هاتفية عبرها من داخل غزة.
وأشارت القناة إلى أن وحدة الظل التابعة لكتائب القسام، والمكلفة بتأمين الأسرى الإسرائيليين، سمحت للأسرى قبيل إطلاق سراحهم بالتحدث مع ذويهم عبر مكالمات فيديو، حيث تحدث أحد عناصر الوحدة بالعبرية مع إحدى العائلات، طالباً منهم نشر الفيديو في وسائل الإعلام. وقد سارعت القنوات العبرية إلى بث هذه المشاهد على نطاق واسع.
وتُعرف "وحدة الظل" بسرّية عملها وتشديد إجراءاتها الأمنية، نظراً لحساسية مهامها المرتبطة بتأمين الأسرى الإسرائيليين وإبقائهم في دائرة الغموض، لضمان نجاح عمليات تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وكان قد تم الكشف عن وجود هذه الوحدة لأول مرة عام 2016، بعد نحو عشر سنوات على تأسيسها، في أعقاب الدور الذي لعبته في تأمين الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وهي العملية التي انتهت بإتمام صفقة تبادل الأسرى التاريخية بين حماس وإسرائيل.