
في اليوم السابع من وقف إطلاق النار، وبعد 735 يوماً من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تتواصل المطالب الدولية بإنهاء الحصار وفتح المعابر للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع الذين يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأكدت الولايات المتحدة أن المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب قد بدأت، وتشمل الشروع في تشكيل "قوة الاستقرار الدولية" لمتابعة تنفيذ الترتيبات الميدانية في القطاع بعد وقف القتال.
وفي السياق، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش إسرائيل إلى رفع حصارها غير القانوني عن غزة بشكل كامل، والسماح بإعادة الإعمار دون قيود، مؤكدة ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم الجسيمة التي ارتُكبت خلال الحرب.
ميدانياً، أفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ قصفاً مدفعياً وإطلاق نارٍ شرق حي الشجاعية بمدينة غزة مساء الأربعاء، في خرق واضح لوقف إطلاق النار، وسط مخاوف من تصعيد جديد في محيط المناطق الحدودية.
وفي الضفة الغربية والقدس المحتلتين، أُصيب فلسطينيان بالرصاص الحي، وعدد آخر بحالات اختناق جراء قنابل الغاز التي أطلقتها قوات الاحتلال في بلدتي قلنديا والرام شمالي القدس.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها نقلت إصابتين بالرصاص الحي، إحداهما في القدم لشاب من قلنديا، والأخرى في الفخذ لشخص من الرام، ووصفت حالتيهما بالمستقرة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، بينما يحذر مراقبون من أن استمرار الانتهاكات قد يُهدد بانهيار الهدنة الهشة وعودة القتال مجدداً.

