يدخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة يومه الثالث عشر، وسط تأكيد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حرصها على إنجاح الاتفاق، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من حجم الكارثة الإنسانية التي خلّفتها الحرب.
وقال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان إن الدفاع المدني في القطاع يحتاج إلى معدات ثقيلة لانتشال آلاف المفقودين تحت الأنقاض، مقدّراً عددهم بأكثر من 10 آلاف شخص، مؤكداً أن استمرار الحصار ونقص الإمكانات يعيق عمليات الإنقاذ والإغاثة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، أفاد المركز الفلسطيني للإعلام بإصابة ثلاثة فلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال محيط مخيم قلنديا شمال القدس، حيث اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال عند مدخل المخيم.
من جهة أخرى، وصفت تركيا قرار الكنيست الإسرائيلي بضم الضفة الغربية بأنه "عمل تخريبي يقوّض وقف إطلاق النار الهش في غزة"، وقال نائب الرئيس التركي جودت يلماز في تدوينة على منصة "إن سوسيال" إن القرار غير قانوني وباطل، مؤكداً أن الضفة الغربية "أرض فلسطينية محتلة".
وفي السياق ذاته، اعتبرت المقرّرة الأممية الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي أن وقف إطلاق النار في غزة "غير كافٍ في مواجهة ما وصفته بـإبادة يتعرض لها الشعب الفلسطيني"، مشددة على ضرورة إنهاء الاحتلال والاستغلال والاستعمار كشرط أساسي لتحقيق العدالة والسلام.
ويأتي ذلك في ظل استمرار الجهود الإقليمية والدولية للحفاظ على الهدنة، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الصحية والمعيشية في غزة.