تناولت صحف ومجلات دولية بارزة تطورات المرحلة التالية لما بعد اتفاق وقف الحرب في غزة، مسلّطة الضوء على مخطط أميركي إسرائيلي لإعادة تقسيم القطاع، وجهود واشنطن لإطلاق مشاريع إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
فقد كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة أجرت مباحثات مع مسؤولين إسرائيليين حول خطة أولية لتقسيم قطاع غزة إلى منطقتين منفصلتين: إحداهما تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وأخرى تُدار من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على أن تُنفّذ عمليات إعادة الإعمار فقط في الجزء الواقع تحت السيطرة الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة أن عددا من الدول العربية أبدت رفضها للمخطط المقترح، محذّرة من أن يؤدي إلى ترسيخ الوجود الإسرائيلي الدائم في جزء من القطاع، كما استبعدت إرسال قوات عربية إلى غزة في ظل هذه الترتيبات. ونقلت عن مسؤول أميركي كبير قوله إن الخطة ما تزال "فكرة مبدئية"، وأن "التحديثات بشأنها ستُقدَّم في الأيام المقبلة".
من جانبها، ركزت مجلة نيوزويك على جانب إعادة الإعمار، معتبرة أن توفير مساكن إيواء للنازحين يتطلب "نهجا جديدا وجذريا" يضمن بناء مجمعات سكنية دائمة ومخططة بعناية، مؤكدة أن إعادة الإعمار المنظّمة لا تهدف فقط إلى تحسين حياة سكان غزة، بل تسهم كذلك في ترسيخ الاستقرار الإقليمي على المدى الطويل.
وفي السياق نفسه، أفادت نيويورك تايمز بوجود قلق داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من احتمال أن يُقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- على الانسحاب من اتفاق غزة، في خطوة قد تعقّد جهود واشنطن لضمان تنفيذ الاتفاق واستدامة وقف إطلاق النار.