صبحي فحماوي.. روائى عربي يجسد مأساة الإنسان والحنين في عوالم سردية متكاملة

جمعة, 10/24/2025 - 10:20

 

برز اسم الروائي الفلسطيني الأردني صبحي فحماوي كأحد أبرز الأصوات السردية في الأدب العربي المعاصر، إذ استطاع أن يؤسس عالماً روائياً متكاملاً تتقاطع فيه الجمالية بالوعي، والتاريخ بالأسطورة، مجسداً هموم الإنسان العربي وتحولاته الوجودية في أعماله الأدبية.

ويعد فحماوي من الرواد الذين أسهموا في تطوير المشهد الروائي العربي، حيث قدّم على مدى مسيرته أكثر من 55 عملاً أدبياً توزعت بين الرواية والقصة والمسرح والنقد، شكّلت مشروعاً إنسانياً وجمالياً يعيد قراءة الواقع العربي بعمق فكري ورؤية فنية متميزة.

وحاز فحماوي جوائز عربية ودولية مرموقة، من أبرزها جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي وجائزة أفضل رواية مقدسية لعام 2023، كما خُصّ بتكريمات أكاديمية مهمة، منها المؤتمر الدولي الثالث للرواية العربية (دورة صبحي فحماوي) الذي احتضنته جامعة شعيب الدكالي في المغرب عام 2019.

وتُدرّس رواياته وقصصه في عدد من الجامعات العربية، كما تناولها نقاد وأكاديميون في دراسات نقدية معمقة ركزت على البنية الفنية والفكرية في مشروعه الأدبي.

وفي حوار خاص، تحدّث فحماوي عن روايته الأولى "عذبة" (2005)، التي تعدّ الأقرب إلى وجدانه، مشيراً إلى أنها تجسد مأساة النكبة الفلسطينية من خلال قصة حب مستحيل بين عماد وعذبة، يرمز إلى الحنين والضياع الأبدي.

وقال فحماوي إن النكبة شكّلت جرح طفولته وذاكرته الأولى، إذ وُلد على وقع الدمار والتهجير والمذابح الصهيونية التي “حرمتني – كما قال – من جمالية الطفولة وبهاء الأهل والوطن”.