خليل الحية:الحرب على غزة انتهت والأحتلال فشل في تحقيق أهدافه

سبت, 10/25/2025 - 21:52

 قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة خليل الحية إن الحرب الإسرائيلية على غزة انتهت فعلياً، مؤكداً أن تصريحات الإدارة الأميركية الأخيرة، وعلى رأسها تصريحات الرئيس دونالد ترامب، تؤكد أن المرحلة الحالية هي مرحلة ما بعد الحرب.

وأضاف الحية، في مقابلة مع قناة الجزيرة ضمن برنامج المقابلة الذي يعدّه الإعلامي علي الظفيري، أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه بعد حرب استمرت سنتين، مشدداً على أن حماس لن تمنح الاحتلال أي ذريعة لاستئناف القتال.

وأوضح أن الحركة سلمت 20 أسيراً إسرائيلياً خلال 72 ساعة من بدء اتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب تسليم 17 من أصل 28 جثة تعود لأسرى إسرائيليين، مضيفاً أن عمليات البحث مستمرة للعثور على بقية الجثامين.

وفي ما يتعلق بترتيبات ما بعد الحرب، أكد الحية أن حماس لا تتحفظ على أي شخصية وطنية لإدارة قطاع غزة، وأنها ستسلم جميع مفاصل الإدارة بما فيها الأمن للجنة الإدارة الوطنية، مشيراً إلى وجود توافق مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية بشأن نشر قوات دولية للفصل ومراقبة وقف إطلاق النار.

كما أوضح أن مهمة الهيئة الأممية ستكون الإشراف على إعادة إعمار غزة، مضيفاً أن حماس تتطلع إلى إجراء انتخابات عامة باعتبارها المدخل الحقيقي لتوحيد الصف الوطني الفلسطيني، قائلاً: "الشعب واحد، ويريد سلطة وحكومة واحدة".

وأشار الحية إلى أنه أبلغ المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر بأن حماس تسعى إلى الاستقرار، وأن الرئيس ترامب هو القادر على لجم الاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أن سلاح المقاومة مرتبط بوجود الاحتلال، وأنه "إذا انتهى الاحتلال سيتحول هذا السلاح إلى سلاح الدولة الفلسطينية".

وأكد أن قضية السلاح لا تزال قيد النقاش مع الفصائل والوسطاء، وأن أي قرار بشأنها لن يُتخذ إلا في إطار الموقف الوطني الموحد، مشيراً إلى أن الضفة الغربية ترزح تحت وطأة الاستيطان، وأن ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي بات ضرورة وطنية ملحّة.

وعلى الصعيد الإنساني، أوضح الحية أن غزة تحتاج يومياً إلى 6 آلاف شاحنة مساعدات وليس 600 فقط، لافتاً إلى أن الاحتلال لا يزال يعرقل دخول العديد من المواد الأساسية، وكأن الوضع الإنساني لا يزال في أجواء الحرب، وفق تعبيره.

وختم الحية حديثه بالتأكيد على أن استهداف الدوحة من قبل الاحتلال، وما وصفه بـ"الفشل الذريع وغير المسبوق في تاريخ إسرائيل"، شكّل انتكاسة كبيرة للاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن صمود غزة ووحدة فصائلها كانت الركيزة الأساسية في إفشال أهداف الحرب.