
أكد عضو مجلس إدارة مؤسسة رسالة السلام العالمية وأحد العارضين في معرض نواكشوط الدولي للكتاب، محمد فتحي الشريف، أن المشاركة في المعرض تأتي تقديرًا لمكانة موريتانيا الثقافية وثرائها الإبداعي، مشيرًا إلى أن “موريتانيا دولة غنية بالمواهب الشعرية والأدبية، فهي بحق دولة الشعراء والمرابطين”.
وأوضح الشريف في مقابلة خاصة أن جناح مؤسسة رسالة السلام شهد إقبالًا واسعًا من الزوار، حيث تم توزيع أكثر من خمسة آلاف كتاب منذ انطلاق المعرض، وهو ما يعكس – حسب قوله – تعطش الجمهور الموريتاني للمعرفة والفكر التنويري.
وأشار إلى أن المؤسسة وقّعت خلال المعرض عدة بروتوكولات تعاون مع مؤسسات موريتانية من بينها الهيئة العليا للصحافة ووزارة الثقافة وعدد من دور النشر المحلية، إضافة إلى اتفاقيات تعاون مع جامعة نواكشوط وعدد من الجامعات والمدارس الأخرى.
وأضاف الشريف أن ثمرة هذه الشراكات ستظهر قريبًا من خلال مشاريع ثقافية وبرامج نشر متبادلة، كما يجري التحضير لتعاون إعلامي مع عدد من الوسائل الموريتانية في مجال تبادل النشر والتغطيات الثقافية.
ووصف الشريف الإقبال الجماهيري الكبير، خاصة من فئة الشباب وطلبة الدراسات العليا، بأنه “علامة فارقة تؤكد حيوية المشهد الثقافي في موريتانيا”، مضيفًا أنه لم يكن يتوقع هذا الزخم والاهتمام اللافت.
وختم حديثه بالتأكيد على أن نجاح الدورة الحالية من المعرض يشجع المؤسسة وغيرها من الهيئات الثقافية على المشاركة في الدورات المقبلة، معتبرًا أن موريتانيا تستحق أن تكون في مقدمة الدول الثقافية والفكرية في العالم العربي.

