
افتُتحت اليوم الأحد بقصر المؤتمرات في نواكشوط أعمال الدورة السادسة والثلاثين للجنة الخبراء العرب للبيئة، وذلك في إطار فعاليات الأسبوع العربي للبيئة، وبمشاركة وفود تمثل عدداً من الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية.
وتأتي هذه الدورة في سياق التحضير لاجتماع الدورة الحادية والستين للمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، المقرر عقدها في نواكشوط يوم التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
وفي كلمة الافتتاح، أكد الأمين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة، السيد مولاي إبراهيم ولد مولاي إبراهيم، أن اللقاء ينعقد في ظرف دولي مهم يتميز بتقدم المفاوضات متعددة الأطراف بشأن عدد من الاتفاقيات البيئية الكبرى، خصوصاً ما يتعلق بقضايا المناخ والتنوع الحيوي ومكافحة التصحر والتلوث.
وأشار ولد مولاي إبراهيم إلى أن موريتانيا تولي أهمية خاصة للبناء على نتائج الدورات السابقة لمسار المفاوضات المناخية، التي شددت لأول مرة على ضرورة الخروج التدريجي من الوقود الأحفوري، مؤكداً أن هذه النتائج تمثل "انطلاقة جديدة ينبغي دعمها خلال مؤتمر الأطراف الثلاثين المزمع عقده الشهر المقبل في مدينة بيلم بالبرازيل".
كما دعا إلى تثمين نتائج مؤتمر كولومبيا 2024 حول التنوع الحيوي، والاستفادة منها في التحضير للدورة السابعة عشرة لاتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بالتنوع الحيوي، المقررة في مدينة إريفان بأرمينيا سنة 2026.
وشدد المسؤول الموريتاني على أهمية تعزيز التنسيق العربي في تنفيذ الاتفاقيات البيئية الدولية، والعمل المشترك مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) لضمان تحقيق نتائج ملموسة في المفاوضات الجارية.
كما جدّد دعم موريتانيا القوي للاتفاقية الخاصة بحماية التنوع الحيوي في أعالي البحار، مثمناً في الوقت ذاته اختيار سلطنة عمان لرئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة في دورتها السابقة، معتبراً ذلك "تشريفاً للعالم العربي واعترافاً بكفاءة الكوادر البيئية العُمانية".
من جانبه، عبّر الدكتور محمد فتح الله، ممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عن ارتياحه للتنظيم المحكم والترتيبات الجيدة التي قامت بها موريتانيا لإنجاح هذه الدورة.
بدوره، ثمّن المهندس عبدو شريف، وكيل وزارة البيئة في المملكة العربية السعودية، احتضان نواكشوط لأعمال اللجنة، مؤكداً أنها ستكون "غنية بالمقترحات والتوصيات الكفيلة بوضع استراتيجية عربية موحدة للحفاظ على التنوع الحيوي".
تجدر الإشارة إلى أن موريتانيا تتولى حالياً الرئاسة الدورية للجنة الفنية العربية المعنية بالبيئة، المنبثقة عن جامعة الدول العربية.

