قال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إنّ الفساد لا يمثل مجرد خلل إداري أو انحراف وظيفي، بل يشكل تهديداً استراتيجياً لكيان الدولة الحديثة واستقرارها.
وأضاف ولد الغزواني، في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية، أن محاربة الفساد تمثل بالنسبة له التزاماً وطنياً وأخلاقياً، مؤكداً أن موريتانيا جعلت من مكافحة هذه الظاهرة أولوية قصوى في سياساتها العامة.
وأوضح الرئيس أن السلطات استحدثت هيئة وطنية مستقلة لمكافحة الرشوة والفساد، وفعلت أجهزة الرقابة والتفتيش، وعززت آليات المساءلة والشفافية من خلال نشر التقارير الدورية للرأي العام.
ويأتي تصريح ولد الغزواني في وقت أحالت فيه الحكومة، خلال اجتماعها الاستثنائي الأسبوع الماضي، جميع المشمولين في تقارير محكمة الحسابات إلى القضاء، بعد أن كشفت المحكمة في تقريرها الأخير عن اختلالات في تسيير عدد من القطاعات الحكومية، وأصدرت لائحة تضم 30 شخصية، أُنهِيت مهام 20 منهم كانوا يتقلدون مناصب سامية.
وكان رئيس الجمهورية قد أكد في كلمته خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة، أن المحاسبة ستطال كل من يثبت تورطه في قضايا فساد، مشدداً على أن الفساد يقوّض فاعلية الجهود التنموية ويعيق تحقيق العدالة والنهوض الاقتصادي.