
مرّت عامان على الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، والتي أودت بحياة نحو 65 ألف شهيد وأدت إلى إصابة عشرات الآلاف، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 80% من منازل القطاع. وعلى الرغم من الدمار الكبير، يصر الغزيون على التمسك بأرضهم ومحاولات استصلاح بيوتهم، حتى لو اضطر البعض للعيش فوق الركام إلى أن يتمكنوا من إعادة البناء.
وأبرز فيلم خاص عرضه برنامج "للقصة البقية" معاناة السكان منذ بداية الحرب، مؤكداً حجم الخسائر المادية والبشرية الهائل الذي لحق بالقطاع، والتحديات الكبيرة التي تواجه المواطنين في حياتهم اليومية بعد انتهاء العدوان.
وأشار المتحدث باسم بلدية غزة، نبيه عاصم، إلى أن البلدية عاجزة عن تقديم الخدمات الأساسية بعد أن فقدت كل أدواتها وآلياتها، ودُمّرت البنى التحتية بشكل كبير. وأضاف أن الانتقال من مرحلة الطوارئ إلى مرحلة التعافي المبكر يتطلب توفير آليات ثقيلة لفتح الطرقات وإزالة الركام، وصيانة شبكات المياه والصرف الصحي، وجمع أكثر من ربع مليون طن من النفايات المتراكمة.
كما أشار المسؤول البلدي إلى أن القطاع يعتمد بشكل كامل على مولدات الكهرباء بعد انقطاع الإمداد منذ الأيام الأولى للعدوان، ما يستلزم توفير كميات كافية من الوقود لتشغيل المرافق الحيوية المتبقية.
ويظل التساؤل الأكبر حول موقف المجتمع الدولي، وما إذا كان سيقدم الدعم الكافي للغزيين لمساعدتهم على العودة إلى حياة كريمة بعد الدمار الهائل الذي حل بمدنهم وبلداتهم.

