
دخلت صباح اليوم السبت معدات هندسية مصرية ترافقها فرق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مناطق شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة، للبحث عن جثث أسرى إسرائيليين يُعتقد أنهم قُتلوا في المنطقة، ضمن جهود جديدة لإنهاء ملف الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن القافلة المصرية ضمت جرافات وآليات حفر وشاحنات نقل، ودخلت خلف ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس، وهي المرة الثانية التي تسمح فيها إسرائيل بإدخال هذه المعدات للعمل في تلك المنطقة الحساسة.
من جانبها، أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – عن استعداد طواقمها للعمل بشكل متزامن داخل الخط الأصفر وفي مناطق أخرى، لاستخراج جثث أسرى الاحتلال، مؤكدة أن هدفها هو "إغلاق هذا الملف في أسرع وقت ممكن".
ودعت الكتائب، في بيان لها، الوسطاء واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى توفير المعدات والطواقم اللازمة لتسهيل عمليات البحث وانتشال جميع الجثامين، مشيرة إلى أنها سلّمت الاحتلال أمس الجمعة ثلاث جثامين لفحصها "في إطار تسهيل عملية التسليم وقطع الطريق على مزاعم الاحتلال"، وفق نص البيان.
وفي المقابل، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أمنية قولها إن الفحوص الطبية أثبتت أن الرفات التي تسلمتها إسرائيل لا تعود لأي من الأسرى الإسرائيليين، مضيفة أن المؤسسة الأمنية لا تعتبر ذلك خرقا للاتفاق من جانب حماس، وتفضل مواصلة استلام عينات إضافية في المستقبل لاحتمال ارتباطها بأسرى آخرين.
ووفق معطيات وكالة أسوشيتد برس، فإن حركة حماس سلّمت منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي 20 أسيرا إسرائيليا حيا ورفات 19 آخرين من أصل 28.
وتربط إسرائيل بدء التفاوض حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بتسلّمها بقية جثث الأسرى، بينما تؤكد حماس أن العملية تستغرق وقتا طويلا بسبب الدمار الواسع في غزة ونقص المعدات والتجهيزات اللازمة للبحث.

