زيارة رئيس أركان الجيش الأمريكي لتل أبيب تعيد رسم ملامح المرحلة الثانية من اتفاق غزة

سبت, 11/01/2025 - 21:58

تبدو الولايات المتحدة الأميركية عازمة على الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في وقت تتركز فيه الأنظار على طبيعة القوة الدولية المزمع إدخالها إلى القطاع، وما ستحمله من تغييرات ميدانية وسياسية، بحسب محللين.

وفي تطور لافت، زار رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي، الجنرال دان كين، تل أبيب أمس السبت، حيث أجرى مباحثات مع نظيره الإسرائيلي إيال زامير، وتفقد الأوضاع في قطاع غزة خلال جولة جوية بمروحية إسرائيلية.

وجاءت الزيارة على هامش تفقد كين مركز التنسيق المدني العسكري في إسرائيل، حيث عقد سلسلة اجتماعات مغلقة مع كبار القادة العسكريين الإسرائيليين، تناولت التنسيق الأمني ومستقبل غزة بعد الحرب وخطط إعادة الإعمار، وفق ما أوردته الصحف الإسرائيلية.

ونقلت قناة الجزيرة عن مسؤول أميركي قوله إن كين سيقدم تقريرًا مفصلًا إلى الرئيس دونالد ترامب ووزير الحرب ومجلس الأمن القومي بشأن سبل تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى حكم مدني في غزة.

وبحسب الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور محمود يزبك، فإن زيارة كين جاءت لتوضح أن القرار في ما يخص غزة أصبح أميركيًا بالكامل، بما في ذلك الغارات التي نُفذت الأسبوع الماضي، وذلك ردًا على محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإيحاء بأنه هو من يدير مركز التنسيق.

ويرى محللون أن هذه الزيارة تكرّس الدور الأميركي المباشر في إدارة الملف الغزي، وتؤكد أن واشنطن ماضية في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، رغم مساعي نتنياهو لتأجيلها إلى ما بعد انتخابات حزب الليكود.

كما تعكس الجولة – وفق مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق مارك فايفل – حرص واشنطن على تقييم الوضع ميدانيًا، وضمان جاهزية القيادة المركزية الأميركية للعمل بالتنسيق مع قوات دولية من دول مثل مصر وقطر وبريطانيا لدعم استقرار القطاع في المرحلة المقبلة.