
نالت الجمهورية الإسلامية الموريتانية تكريمًا رفيعًا خلال اليوم الثاني من أعمال المنتدى الدولي للأعمال المنعقد في البرلمان الكندي بالعاصمة أوتاوا، وذلك تقديرًا لمشاركتها المتميزة في هذا المحفل الاقتصادي والدبلوماسي رفيع المستوى.
وترأس الوفد الموريتاني سعادة السفير نيّانغ جبريل حمادي، ممثلًا لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث قدّم رؤية موريتانيا التنموية واستراتيجيتها الاقتصادية في القارة الأفريقية.
وانعقد المنتدى تحت شعار «الدبلوماسية وشراكات كندا – أفريقيا»، بمشاركة مسؤولين كبار وبرلمانيين ودبلوماسيين وقادة أعمال من مختلف الدول الأفريقية وكندا، وناقش سبل تعزيز الشراكات الاقتصادية والتنموية بين الجانبين.
وخلال كلمته، أبرز السفير جبريل حمادي مكانة موريتانيا كوجهة مستقرة وآمنة للاستثمار الأجنبي، مشيرًا إلى موقعها الاستراتيجي في منطقة تتسم بالتقلبات، وإلى فرصها الواعدة في قطاعات التعدين والطاقة والغاز الطبيعي.
كما استعرض الشراكة الناجحة مع شركة «كينروس» الكندية بوصفها نموذجًا لتعاون ثنائي ناجح في مجال استخراج الذهب، مؤكدًا أن التجربة تشكل قاعدة لتوسيع التعاون في مجالات الطاقة الخضراء والتنويع الاقتصادي.
وأشار السفير إلى الروابط التاريخية والثقافية والأكاديمية التي تجمع موريتانيا بكندا، معتبرًا أن المرحلة الحالية تمثل فرصة لتعزيز التعاون في مجالات التجارة والابتكار والطاقة.
وفي معرض تفاعله مع المشاركين، شدّد السفير على أن موريتانيا تمثل مركزًا استثماريًا واعدًا في غرب أفريقيا، مدعومًا باستقرار سياسي وخارطة طريق تنموية واضحة.
وقد تميزت المشاركة الموريتانية بمعارض تعريفية داخل مبنى البرلمان الكندي، إلى جانب عرض ثقافي نظم في مقر بلدية أوتاوا، عرّف بالتراث الموريتاني وأوجه التنمية الحديثة في البلاد.
وتسلّم الجائزة نيابة عن الوفد الموريتاني المهندس منّ ألمين الحسين، رئيس التحالف الاقتصادي والثقافي الموريتاني–الكندي، الذي أشرف على جهود تنظيم المعرض الوطني وإشراك منظمات المجتمع المدني في فعاليات المنتدى.
ويعكس هذا التكريم، بحسب المراقبين، تنامي الحضور الموريتاني على الساحة الدولية، والتزام نواكشوط بتعزيز شراكات مستدامة قائمة على الابتكار والدبلوماسية والتنمية الاقتصادية المشتركة.

