نظم حزب الإنصاف، مساء اليوم الأحد، يوماً تحسيسياً متزامناً في ولايات نواكشوط، تحت شعار: “الإصلاح الحقيقي لا يقوم دون محاربة الفساد”، بمشاركة واسعة من مناضلي الحزب وممثلي مختلف مكونات المجتمع.
وأكد رئيس حزب الإنصاف، سيد أحمد ولد محمد، في كلمته بالمناسبة، أن هذا النشاط يأتي تعبيراً عن دعم الحزب ووقوفه خلف فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في سياساته الرامية إلى تكريس الحكامة الرشيدة ومكافحة الفساد، مشيراً إلى أن خطاب الرئيس الأخير خلال حفل تخرج دفعة المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء كان موجهاً نحو هذا الهدف.
واستعرض ولد محمد أبرز مضامين خطابات رئيس الجمهورية التي ركزت على مفاهيم الإصلاح والقضاء على الفساد، مبرزاً أن الحزب سبق وأن نظم ورشة متخصصة بعد تنصيب الرئيس، خرجت بتوصيات عملية في مجال الشفافية ومحاربة الفساد، تم رفعها إلى الحكومة.
من جانبه، قال رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني (حاتم)، صالح ولد حننا، إن الفساد يمثل إحدى أكبر التحديات التي تواجه البلاد منذ عقود، مؤكداً أن مواجهته تتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف، لأنها لا تقتصر على المال العام فقط، بل تشمل أداء الإدارة العمومية ككل.
أما رئيس حزب الإصلاح، محمد ولد طالبن، فقد أشار إلى الرمزية الكبيرة لخطاب فخامة رئيس الجمهورية أمام خريجي المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، موضحاً أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2023–2030 تضمنت آليات جديدة ترتكز على المسؤولية القانونية وتجسّد الإرادة السياسية في محاربة هذه الظاهرة.
ونُظم اليوم التحسيسي بشكل متزامن في مقاطعتي توجنين والميناء، بحضور أعضاء ومناضلي حزب الإنصاف وعدد من الشخصيات السياسية في نواكشوط.