الحوادث- نواكشوط- قال صاحب سوابق في ميدان السرقة بالكسر والاحتيال، محكوم عليه بالسجن في السجن المدني إن بحوزته عشرات الصور من مختلف نساء مكونة الطبقة الاجتماعية في موريتانيا، يظهرن فيها عاريات،كانوا قد أرسلنها له على صفحته في "الفيس والوات ساب" التي كان قد فتحها باسم مولاي ابن رجل الأعمال والغني الراحل سيدي محمد ولد العباس.
هذا التصريح أدلى به –الشعيه ولد محمد- المدان بتهمة السرقة بالكسر، من داخل السجن بعد استخراجه على قضية قادت إلى كشف الشرطة له، كان قد نفذها من موقعه في السجن على سيدة من سكان تفرغ زينه تدعى (مريم).
حالة المتهم وأسباب دخوله السجن:
يعد المتهم الشيعه ولد محمد أحد أصحاب السوابق المعروفين بالسرقة مع استخدام الكسر، والاحتيال،كان قد تم ضبطه في منتصف عام 2016 على اثر عمليات سرقة نفذها رفقة عناصر شكلوا معه عصابة تستهدف المحلات التجارية في تفرغ وينه، وقاد ضبطه إلى مطاردة عنيفة من طرف عناصر من الشرطة كان من ضمنهم الشرطي المعروف – محمد ولد أعمر- الذي اضطر إلى استخدام السلاح حيث أطلق النار على عجلات سيارة العصابة وأحدث فيها أعطابا أرغمت العصابة على التوقف لتقع في يد الشرطة.
وقد أحيل إلى النيابة من طرف مفوضية الشرطة في تفرغ زينه 3 التي باشرت التحقيق معه، وتم إيداعه السجن ومحاكمته من طرف المحكمة الجزائية بمحكمة ولاية انواكشوط الغربية.
فكرة السرقة والاحتيال من داخل السجن
اهتدى السجين -الشيعه ولد محمد- إلى فكرة استطاع من خلال إيقاع عشرات النساء في حبائله، جعلتهم يذعنون مرغمات لأغراض مادية أن يرسلن له صورهن عاريات، ومن خلال تلك الصور مارس عليهن الاستغلال والابتزاز بالتهديد بنشر الصور إذا لم يحصل منهن على مبالغ مالية يحددها هو ، وكان النساء يصرفن- هذه المبالغ - له حسب خطة الاستلام التي كان يرسمها لهن، وبالمقابل يحصلن منه على - نسخ من الصور- ورغم أنه يعدهن باستلام الصور الأصلية.
ضحية تقود للكشف عن السجين
قبل أسابع سقطت في شراكه سيدة تدعى (مريم....؟)، وبعد مراسل بينهما، أرسلت على إثرها مجموعة من الصور لها عارية،واستعمل معها نفس الأسلوب الذي استعمله مع غيرها..وخلال علاقتهما التي وصلت إلى أن وثقت به لدرجة أنها عرضت عليه إصلاح خللا في هاتفها الذكي الحديث الصنع "SOMSSONG GALAKSY.S.7" سومسونك كلاكسي S.7، وتبرع لها بذلك حيث طلب منها أن تسلمه لعامل من عماله سيرسله إليها، ليعرضه على مهندس في البنك، ويعيده إليها، وبع أيام من ذهاب العامل بالهاتف، اتصلت مريم على الرقم لتطلب منه إعادة الهاتف لكنه فاجأها بأن الذي كانت تقيم علاقة معه بوصفه مولاي ولد العباس رجل الأعمال والثري المعروف لص يقبع في السجن، وطلب منها بعد الكشف عن حقيقته مبلغا من المال، وهددها بنشر الصور التي تظهر فيها عارية إذا لم يصله المال وأصيبت بذعر والاضطراب مما اضطرها إلى اللجوء إلى الشرطة.
الضحية تقدم بلاغا كاذبا .و السجين يكشف عن الحقيقة
قدمت الضحية (مريم) بلاغا لدى مفوضية الشرطة في تفرغ زينه رقم 3،يفيد بانها تعرضت لعملية، وأنها فقدت هاتف ذكي من نوع سامسونك كلاكسي S7، وأن السارق صار يهدده بعرض الصور التي حصل عليها من ذاكرته.. وبناء على المعلومات التي تقدمت بها الضحية بدأت الشرطة في بحثها حيث استعانت بإحدى شركات الاتصال في جرد الأرقام التي كانت تتصل على هاتف السيدة، ومن الهواتف التي تم ملاحقتها من طرف الشرطة رقم السجين الذي كان من بين الأرقام الأكثر اتصالا على هاتف السيدة.
وكشفت الشرطة أن صاحب الهاتف يوجد داخل السجن،وحصلت على جميع المعلومات المتعلقة به، على ذلك رفعت طلب استخراج للمدعو الشيعة ولد محمد للتحقيق معه.
تصريحات السجين في مخفر الشرطة
في مخفر الشرطة صرح السجين - الشيعه ولد محمد - أنه صاحب الصفحة الاجتماعية على "الفيس والوات ساب" التي تحمل إسم وصورة مولاي ولد العباس، وأنه وراء كل عمليات الابتزاز التي نفذها على الكثير من النساء، وهو من خطط للنصب على الضحية مريم، والتي يحتفظ لها بعشرات الصور أرسلتها له تبدو فيهن عارية.
باكتشاف الشرطة زيف دعوى السيدة، وظهور أنها شريكة مع السجين، بحيث يحتفظ بصور كان وسيلة ضغط عليها، قررت السيدة سحب الدعوى من السجين، الذي رفض أن تسليم الهاتف وكل ما يخص عشرات النسوة التي يبتزهم صباحا ومساء، ليعاد إلى السجن وتطوي الشرطة الملف خوفا أن تحرك اللهب الذي يتحرك تحت الرماد.
موقع الحوادث ستنشر عشرات القضايا المتعلق بهذا الموضوع والذي من خلا المعلومات التي حصلتها من السجين بالصورة والصوت.