
حذّرت محافظة القدس، اليوم الأربعاء، من مخطط استيطاني جديد يقضي بتوسعة مستوطنة "آدام" المقامة شمالي القدس المحتلة، معتبرة أن الخطوة تأتي في إطار سياسة تهدف إلى محاصرة الوجود الفلسطيني وتنفيذ ما يسمى بـ"مشروع القدس الكبرى".
وأوضحت المحافظة أن سلطات الاحتلال طرحت مناقصتين لبناء 356 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة الواقعة قرب بلدة جبع، مما يعزز السيطرة الإسرائيلية على السفوح الشمالية الشرقية للقدس، ويفصلها جغرافياً عن محيطها الفلسطيني.
وفي السياق نفسه، وثقت وزارة الأوقاف الفلسطينية في تقريرها الشهري الصادر اليوم، سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال والمستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك 27 مرة خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما مُنع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي 96 وقتاً، وأُغلق المسجد لعدة أيام متتالية.
وأضاف التقرير أن أعداداً كبيرة من المستوطنين أدوا صلوات تلمودية وغناء ورقصاً في باحات الأقصى، ونفخوا في الأبواق وحملوا القرابين النباتية، في حين اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد برفقة أعضاء في الكنيست بمناسبة عيد "فرحة التوراة" في 22 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي الضفة الغربية، صعّد المستوطنون اعتداءاتهم، حيث أصيب عدد من الفلسطينيين، بينهم مسنّ ومسنّة، في هجمات نفذها مستوطنون جنوبي الضفة، كما أحرقوا أشجار زيتون في عدة مناطق. وفي تطور آخر، أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال قرب جدار الفصل العنصري في بلدة الرام شمالي القدس المحتلة.
ويأتي هذا التصعيد الاستيطاني والاعتداءات المتكررة في ظل تحذيرات فلسطينية من خطورة استمرار الاحتلال في فرض الوقائع على الأرض، وتقويض فرص السلام العادل في المنطقة.

